responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 208

الانبساط و قال اطلب منى و لو ملحا لعجينك فلما بسط انبسط و قال رب انّى لما انزلت الى من خير فقير و قال ذو النون المصرى ادب العارف فوق كل ادب لان معروفه مؤدب قلبه و لا يخفى ان الدعاء من اعظم مقامات العارفين و انه شعار الصالحين و ادب الأنبياء و المرسلين و الفرقان ناطق بصحبة عن الصديقين و الاحاديث مشحونة بالادعية الماثورة عن الرسول ص و اهل بيته ع بحيث لا مساغ للانكار و لا مجال للعناد و ان شئت فانظر الى الصحيفة الملكوتية المنسوبة الى سيد العابدين عليّ بن الحسين ع و نقل عن الامام الهمام جعفر الصادق عليه السلام انه قال عجبت لمن يبتلى بالغم فكيف يذهب عليه ان لا يقول لا إله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين و اللّه تعالى يقول عقيبه فاستجبنا له و نجّيناه من الغم و كذلك ننجى المؤمنين و من فوائد الدعاء اظهار شعار الذل و الانكسار و الاقرار بسمة العجر و الافتقار و تصحيح نسبة العبودية و الانغماس فى غمرات النقصان الامكانى و الافلاس عن ذروة الترفع و الاستغناء الى حضيض الاستكانة و الحاجة و الفقر و الفاقة قال المعلم الاول فى آداب كان يعلمها اسكندر السعيد من الناس من العقل اوفر طباعه و العلم افضل ذخائره و لا يغنيه الا القناعة و لا يوجب له الزيادة الا الشكر و لا يدفع له المكاره الا الدعاء تنبيه الدعوات و الطاعات اما ان يكون موجبات و اسبابا و عللا للمقاصد و السعادات و هو الظاهر فان النفس الانسانية اذا توجهت الى باريها و انصرفت عن البدن الّذي هو حجابها عن عالم القدس فاض عليها من الخيرات ما يناسبها و ربما بلغت نفس من فرط الذكاء و الطهارة عن شواغل البدن و لذاتها الحسية الى حيث يفيض عليه من المبدأ الاعلى قوة و كرامة يصير بها مؤثرة فى عالم العناصر فيبرأ المريض و يمرض الاشرار و يقلب عنصرا الى عنصر و يحرك اجساما يعجز عن تحريكها بنو النوع كقلع باب خيبر و ذلك لان الاجسام موضوعة لتأثيرات النفوس‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست