responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 164

فوقها و ما فوق فوقها الى ان تعرف المبدأ الاول حق معرفته ثم ما يتلوه من الملئكة العلمية ثم ما يتلوها من الملئكة العمالة باذن ربها ثم ما يباشر تحريكها من الاجسام الفلكية مع لوازم حركاتها من الاسطقسات ثم الامزجة و المتبرجات التى يوجبها الحركات و ما يترتب عليها من الكائنات لرأيت جميع الاشياء حسنا عندك ملائما لديك و عرفت هذا المعنى بالوجدان كما عرفته الآن بالبرهان‌

المبحث الثالث فى ان مجموع العالم من حيث المجموع على اكمل خلقة و اتم نظام‌

قد تبيّن و تحقق فى الكتب الحكمية وحدة العالم بجميع اجزائه و امتناع تعدد العوالم سواء كانت متخالفة فى الماهية او متحدة فيها متخالفة فى العدد و ذهب طائفة من متألهي الحكماء و محققى الصوفية الى ان لجميع العالم وحدة طبيعية ببرهان بعض مقدماته حدسية و فى رسائل اخوان الصفا بيان كون العالم حيوانا واحدا ببسط من الكلام نقله يوجب الاسهاب و كذا صرح العظيم ارسطاطاليس بان العالم حيوان واحد فنقول اذا كان العالم بجميع اجزائه واحدا شخصيا فلا يجوز ان يتصور نظام اخر بدل هذا النظام الموجود يكون هو فوقه تماميّة و كمالا او فى مرتبته فى الشرف و الخيرية و بيانه ان ذلك النظام المفروض لا يخلو اما ان يكون مندرجا مع هذا النظام الواقع تحت طبيعة واحدة نوعية أو لا يكون كذلك و كل من الشقين باطل فتصور نظام اخر مطلقا باطل اما الاول فلما تقرر من انّه لا يمكن ان يكون جواهر و لا اعراض مخالفة لجواهر هذا العالم الموجود و اعراضه اما العقول و النفوس الكلية و هيوليات الافلاك و الهيولى المشتركة فكل واحدة منها صدر عن فاعله بجهة واحدة من الجهات الفاعلية اللازمة التى يقتضيها ذلك الفاعل بها لا بغيرها بالذات بلا شركة من القابل و استعداده و اعراضه المفارقة فلا محالة لا يمكن بغيره فكل ما وقع من تلك الامور فى مرتبته من مراتب الوجود لا يمكن تصور وقوع‌

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست