responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 163

المبحث الثانى فى بيان انّ الموجودات الواقعة فى مراتب الصعود و فى عالم التركيب فى غاية الجودة و افضل النظام‌

فنقول ان الامور الواقعة فى هذا العالم لما كان نظامها متعلقة بحركات الافلاك و اوضاعها و نظام الافلاك ظل نظام ما فى القضاء الالهى بناء على ما تقرر عندهم من ان الموجودات غير صادرة على سبيل الاتفاق كما نسب الى ذى‌مقراطيس و لا على طريقة الجزاف كما توهمه الاشاعرة و لا عن إرادة ناقصة كاراداتنا المحوجة الى دواع خارجة عن دواتنا كما زعمته المعتزلة و لا بحسب الطبيعة التى لا شعور لها بذاتها فضلا عن شعورها بما يصدر عنها كما ذهب إليه اوساخ الدهرية و الملاحدة بل النظام المعقول الّذي يسمى عند الحكماء بالعناية مصدر لنظام الوجود و ذلك النظام محض الخير و الكمال لبراءة المبدأ الاعلى عن النقص و الشين فهذا النظام الّذي على وفقه يجب ان يكون اتم النظامات الممكنة و اكملها فعلى هذا يجب ان لا يكون فى الوجود امر خرافى و امر اتفاقى بل كله عزيزى فطرى بالقياس الى طبيعة الكل سواء كان طبيعيا بحسب ذاته كحركة الحجر الى السفل او قسريا كحركته الى الفوق او اراديا كفعل الحيوان من حيث هو حيوان اذ كل ما يحدث فيجب عن سبب و يرتقى فى سلسلة الاسباب الى مبدأ واحد و سبب فرد يتسبب عنه الاشياء على ترتيب علمه بها فليس فى الوجود شي‌ء مناف لطبيعة علله و اسبابه اذا لمع لا ينافى العلة فالحركات المتنافرة الغير المنتظمة بالقياس الى طبيعة جزئية متلائمة منتظمة بالقياس الى طبيعة الكل و كذا النغمات الغير المؤتلفة و الاشعار الغير الموزونة مؤتلفة موزونة بالقياس الى نظام الكل و وجود الاصابع الزائدة على خلقة الانسان طبيعى فى جبلة العالم و كذا كل عمر بالقياس الى الكل طبيعى و ان لم يكن طبيعيا على الاطلاق و لو تيسر لك ان تعلم ان كل شي‌ء باسبابه و علله بان تخرج من هذه الهاوية المظلمة مهاجرا الى اللّه و ترتقى الى عالم الافلاك و ما

نام کتاب : مجموعة الرسائل التسعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست