responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 142

لبعض منها طبيعة و لبعض آخر طبيعة أخرى. فإن بعضا من الأفلاك و إن اتصلت بجزء منه صورة كوكبية أو تدويرية أو خارجية لكن ليس للباقي صورة مخالفة لتلك الصورة كما في المركبات العنصرية و قد يطلق البساطة في الأجسام على معنيين آخرين:

أحدهما: أن لا يتركب من أجسام مختلفة الطبائع بحسب الحس فيشتمل الأفلاك و العناصر و الأخلاط الأربعة و الأعضاء البسيطة الحيوانية و المركبات المعدنية و بعض النباتات.

و الآخر: أن يكون كل جزء مقداري منه مساويا له في الاسم و الحدّ فيخرج منه الأفلاك و بعض من الأعضاء البسيطة فإن الاسم قد يكون موضوعا للطبيعة بشرط اتصافها بصفة مخصوصة لا توجد في الجزء وحدت باعتبار ذلك الاسم كالشريان مثلا فإنه لما اشترط التجويف و طولانية الشكل و الحركة و السكون في وضع ذلك الاسم و كذا في حده لم يصدق على جزئه لأن جزئه غير مشارك له في تلك الصفة، و إن شاركه في أصل طبيعته فقط و في اسم وضع لها و كذا الفلك فإن اسمه موضوع للطبيعة الفلكية بشرط اتصافها بالاستدارة فلا يصدق هذا الاسم على جزئه لانتفاء هذا الشرط عنه، هكذا قيل.

و أقول: لو كان اسم الفلك موضوعا لطبيعته مع قطع النظر عن الشرط المذكور لما صدق أيضا على جزئه لأن جزء الفلك ليس فلكا بحسب الحقيقة كما مر منا بيانه في مبحث الشكل. و قد حلل بعضهم المعنى الأخير إلى معنيين بتقسيم الجزء إلى ما هو بحسب الحقيقة و إلى ما هو بحسب الحس. فقال: فيندرج الأفلاك و الأعضاء البسيطة في المعنى الثاني دون الأول إذ فيها أجزاء مقدارية هي العناصر و لا تشاركها في أسمائها و حدودها.

أقول: التحقيق أن الجزء المقداري مطلقا ما يكون مساويا للكل في الاسم و الحد كما صرحوا به و لا يكون لحقيقة الفلك جزء مقداري على ما حققنا بل لجسميته كسائر الأجسام فلا يكون الفلك مندرجا في شي‌ء من هذين المعنيين المنحل إليهما المعنى الأخير و الأجزاء المقدارية لحقيقة بعض المركبات العنصرية كالياقوت و الأعضاء البسيطة ليست هي العناصر بل العناصر أجزاء لجسمية تلك المركبات من حيث أنها

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست