responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 140

كان وجوده ضروريا لتعيين نقطة المركز و قيامها به لا من حيث أنها نهاية جهة السفل، و بين الاعتبارين فرق ما و إن خفي على بعض فمحدّد الجهات يجب أن يكون جسما واحدا كرويا و لزم مما ذكرنا كونه محيطا بالأجسام المستقيمة الحركة فيكون المحدد للجهات فلكا إذ لا نعني بالفلك إلا جسما كرويا محيطا بالأجسام العنصرية المستقيمة الحركة، فثبت أن الجهة الحقيقية إذا كانت موجودة ذات وضع غير منقسمة في امتداد مأخذ الحركة كان الفلك كرويا فحصل المطلوب‌ و هو استدارة الفلك المحدد [و اما اثبات ما سوى الفلك المحدد] من الأفلاك و بيان استدارتها، فيحتاج إلى نظر آخر طبيعي أو هندسي.

و للحكماء على كروية الأفلاك براهين منها طبيعية و منها تعاليمية يؤدي ذكرها إلى التطويل. و أما ما نقل عن المعلم الأول و تمسك به صاحب المباحث على كروية المحدد بأنه لو كان مضلعا لزم الخلاء عند خروج الزوايا عن أحيازها و كذا لو كان بيضيا أو عدسيا تحتاج إلى فراغ و موضع خال. و أن الكرة لا تحتاج إلى ذلك فهو من الإقناعيات و ليس ببرهان، فإن البيضي لما كان متولدا من دوران القطع النافذ على قطره الأطول و العدسي متولدا من دورانه على قطره الأقصر فإذا لم تكن الحركة إلا على القطر المتولّد ذلك الشكل من الإدارة عليه لم يلزم إلا ما لزم من حركة الكرة من عدم الاحتياج إلى فراغ و مكان.

و نقل الشيخ الرئيس اعتذار كل من مفسري كلام ذلك الفيلسوف منها ما قال ثامسطيوس في تفسيره لكتاب «السماء و العالم» أنه ينبغي أن يحمل كلامه على أحسن الوجوه من أن الحركة الدورية في الكرة لا يقع منها بوجه من الوجوه خلاء و قد يمكن ذلك في الشكل البيضي إذا تحرك على قطره الأقصر و العدسي إذا تحرك على قطره الأطول. و أنت تعلم أن كلامه بهذا الاعتذار لا يخرج عن الشين إذ يجوز أن يكون حركة الفلك إذا كان بيضيا على غير قطره الأطول ممتنعا و كذا إذا كان عدسيا على غير قطره الأقصر فلا يلزم الخلاء إلّا على فرض أمر مستحيل فلا محذور فيه.

و من الإقناعيات أيضا قول الفلاسفة: أن الشكل الكروي أفضل الأشكال فهو أليق بالجرم السماوي، أما إن شكل الكرة أفضل الأشكال، فلأنه أقدمها بالطبع و أتمها بالذات و أحوطها لما يحويه و أحكمها في القوام و أصونها عن الآفات.

أما الأول: فلأنّ المتشكل به إنما يتصف بالوحدة الطبيعية و المتشكل بسائر

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست