responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 12

العقل لتسلط الحواس على إدراكها، و لو ذهبت إلى إحصاء فضائل ذلك العلم و ما فيه من العجائب و الغرائب لأدّى ذلك إلى تطويل بالغ، و أما ما ذكره شيخ الإشراق من أنه كان في الزمان القديم من شأن الصبيان الاشتغال بالعلوم الرياضية و استدلاله بكلام الحكيم سقراط لمّا أراد الاشتغال بالعلوم الرياضية في آخر عمره، و لم يتيسر له ذلك لهجوم الواقعة التي قتل فيها علة لتأخير النظر، أنّي كنت مشتغلا بأفضل العلوم و أشرف الصناعات و هي الفلسفة و لم أتفرّغ للنظر في الرياضيات لشدة استغراقي بهذا فهذا لا يدلّ على مفضولية العلوم الرياضية مطلقا عن العلوم الإلهية و الدليل عليه قوله: إذا أطلقت الفلسفة لا يراد بها إلّا معرفة المفارقات و المبادرات و الأبحاث المتعلقة بها، و لا شك في أفضلية هذه العلوم على الرياضي و على سائر العلوم، و كون الصبيان كانوا ينظرون فيه في قديم الأيام لا تدلّ على خساسته بل هو علم عقلي شريف و للخيال فيه معاونة شديدة و لكون الخيال فيه معاونا و المستولى على الصبيان هو الخيال و الوهم، فلا جرم كانوا ينظرون فيه ليتمرّن أذهانهم و يتدرّب عقولهم على قبول الحقّ و فهم الصدق، و لنقتصر وفاقا لمن سبقنا على شرح ما سوى المنطق و هو القسمان الأخيران من هذا الكتاب مستعينين بمفيض الحق ملهم الصواب.

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست