responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 115

اقول: اتّفقت الاماميّة و المعتزلة على أنّ اللّه تعالى لا يريد القبائح و لا يرضى بها، و لا يحبّها، بل يكرهها، و أنّه يريد الطّاعات و الايمان من الكافر (و غيره) [1] (و قالت المجبرة بل القبائح يريدها اللّه تعالى و يكره الطاعات و الايمان من الكافر) [2] و اعلم أنّ على قول الشّيخ أبى إسحاق فى أنّ الإرادة نوع من العلم لا يتحقّق الخلاف هنا لأنّه تعالى عالم بقبح القبيح فالمراد عنده إن كان من أفعال عباده فهو مما أمر به و إن كان من فعله فهو ما [3] دعاه الداعى إليه و الدّاعى هو الإرادة.

أمّا على قول المشايخ الّذين أثبتوا للّه تعالى صفة المريديّة زائدة على الدّاعى فيتحقّق الخلاف منهم.

و استدلّ الشّيخ على أنّه تعالى يريد الطّاعات و يكره المعاصى على قول المشايخ بوجوه:

الأوّل: أنّه تعالى أمر بالإيمان و نهى عن الكفر؛ و لا بدّ فى الأمر من طلب و اقتضاء للفعل و هو الإرادة: الثانى: أنّ اللّه تعالى لو أراد من أبى لهب الكفر لكان مطيعا له و التّالى باطل بالإجماع فالمقدّم مثله، و بيان الشرطيّة أنّ الطّاعة موافقة الإرادة مع الرّتبة كقوله‌ [4]:

،، تمنّى لى موتا لم يطع،، و لا يسمّى اللّه تعالى مطيعا إذا فعل مرادنا لانتفاء الرتبة.

الثالث: لو كان الكفر و الفسوق و غيرهما من القبائح بقضاء اللّه تعالى لوجب الرّضا


[1] فى ب و ج‌

[2] فى ب و ج‌

[3] فى ب «ممّا»

[4] فى ج «كقول الشّاعر»

نام کتاب : أنوار الملكوت في شرح الياقوت نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست