responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 430

[المسألة الثانية]: القول في نسخ الشريعة

الخلاف المعروف في هذا المسألة مع اليهود، و هم ثلاث فرق:

فرقة تقول انّ نسخ الشريعة غير جائز عقلا، لما فيه من البداء.

و فرقة تقول: إنّ العقل لا يمنع منه، لكنّ الشرع منع منه، لأنّ موسى عليه السلام قال: «شريعتي مؤبّدة لا تنسخ»، و قال: «تمسّكوا بالسّبت أبدا».

و قال: «تمسّكوا بالسّبت عهد إليكم و لذرّيتكم الدّهر أو ما دامت السّماوات و الأرض»، فلا يجوز تصديق من جاء بنسخ ذلك.

و الفرقة الثالثة أجازت النسخ عقلا و شرعا و لم تدّع و ورود الشرع بالمنع منه، و لكنّها تمنع من نبوّة نبيّنا صلى اللّه عليه و آله، و تزعم أنّه لم يقم عليه معجزة و لا دلّت على نبوّته دلالة.

و نحن نبيّن حدّ النسخ و حقيقته، ثمّ نتكلّم على كلّ فوقه من هؤلاء الفرق، فنقول: حدّ النسخ هو الدليل الشرعيّ الدالّ على أنّ مثل الحكم الشرعيّ الثابت بالدليل الشرعيّ الأوّل غير ثابت في المستقبل على وجه لولاه لكان ثابتا بالدليل الأوّل مع تراخيه عنه.

ذكرنا المثل دون العين، لأنّه لو نهى تعالى عن غير ما أمر به لكان ذلك بداء، و ذلك محال عليه تعالى، و كان فيه إضافة قبيح إليه تعالى، إمّا الأمر أوّلا أو النهي ثانيا.

نام کتاب : المنقذ من التقليد نویسنده : الحمصي الرازي، سديد الدين محمود    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست