و بعضها في الممكن مطلقا، و بعضها في صور جزئية من الممكنات.
فلا يرد الاعتراض على بعضها، بأنه لا يفيد الزيادة في الواجب و
الممكن جميعا و على بعضها بأنه يختص بصور جزئية من الممكنات[1].
و المثال الجزئي لا يصحح القاعدة الكلية، و على الكل بأنها إنما تفيد
تغاير الوجود و الماهية بحسب المفهوم دون الهوية.
(قال:و منعت الفلاسفة زيادته في الواجب إذ لو قام بماهيته لزم كونها قابلا
و فاعلا، و تقدمها بالوجود على الوجود ضرورة تقدم العلة على المعلول (و جواز)[2]زوال الوجود عن الواجب ضرورة تقدم العلة نظرا إلى احتياجه في نفسه، و
أجيب عن الأول بمنع بطلان اللازم و عن الأخيرين بمنع الملازمة، إذ التقدم قد لا
يكون بالوجود كالثلاثة للفردية.
و ماهية الممكن لوجوده، و المحتاج قد يمتنع زواله ضرورة كونه مقتضى
الماهية).
احتجت الفلاسفة على امتناع زيادة وجود الواجب على ماهيته بوجوده،
حاصلها أنه لو كان كذلك لزم محالات الأول كون الشيء قابلا و فاعلا[3]و سيجيء بيان استحالته.
الثاني[4]: تقدم الشيء بوجوده على وجوده و هو ضروري الاستحالة، لا يحتاج إلى ما
ذكره الإمام من أنه يفضي إلى وجود الشيء مرتين، و إلى التسلسل في الوجودات، لأن
الوجود المتقدم إن كان نفس الماهية فذاك، و إلا عاد الكلام فيه و تسلسل.
الثالث[5]: إمكان. زوال وجود الواجب[6]و
هو ضروري الاستحالة وجه اللزوم.
[6]راجع ما ذكره صاحب المواقف في هذا
الموضوع حيث قال: انحصرت مذاهب القائلين في ثلاثة: أحدها للشيخ أبي الحسن الأشعري،
و أبي الحسين البصري من المعتزلة: أنه نفس الحقيقة في الكل. إلخ.