responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 229

حركة الذهن إلى مبادي المطلوب، أو حركته عن المبادي إلى المطالب، أو ترتيب المعلومات للتأدي إلى المجهول، و يراد بالعلم الحضور عند العقل ليعم الظن و الجهل المركب أيضا، و يدخل التعريف بالفصل‌ [1] وحده، أو بالخاصة وحدها، بناء على أنه يكون المشتق كالناطق و الضاحك، و فيه شائبة التركيب و الترتيب بين الموصوف و الصفة، أو يخص التفسير بالنظر المشتمل على التأليف و الترتيب لندرة التعريف بالمفرد فلا يضر خروجه، و هذا ما قال ابن سينا: إن التعريف بالمفرد، نزر خداع‌ [2] و الإمام ذكر مكان المعلومات التصديقات، بناء على ما ذهب إليه من امتناع اكتساب التصورات، و كثيرا ما يجعله عبارة عن نفس المعلوم المرتبة، و من قال ترتيب أمور معلومة أو مظنونة للتأدي إلى مجهول، أراد بالعلم التصور و التصديق الجازم المطابق الثابت على ما هو معنى اليقين، و بالظن ما يقابل اليقين، فيتناول الظن الصرف، و الجهل المركب و الاعتقاد، على ما صرح به في شرح الإشارات، و حينئذ لا يرد ما ذكر في المواقف من أن هذا ليس تفسيرا للنظر [3] الصحيح، و الإلزام أن يقيد الظن بالمطابقة ليخرج الفاسد من جهة المادة المظنونة الكاذبة، و أن يقال بدل للتأدي بحيث يؤدي ليخرج الفاسد من جهة الصورة بل لمطلق النظر، و مقدماته قد لا تكون معلومة و لا مظنونة، بل مجهولة



[1] للفصل: عندالمنطقيين معنيان، أحدهما: ما يتميز به الشي‌ء عن شي‌ء ذاتيا كان أو عرضيا، لازماأو مفارقا، شخصيا أو كليا، و هو مرادف للفرق. و ثانيهما: ما يتميز به الشي‌ء فيذاته.و هو الجزء الداخل فيالماهية. كالناطق مثلا فهو داخل في ماهية الإنسان و مقوم لها، و يسمى الفصلالمقوم. و هذا المعنى الثاني هو الذي أشار إليه ابن سينا في قوله: و أما الفصل:فهو الكلي الذاتي الذي يقال على نوع تحت جنس في جواب أي شي‌ء هو منه كالناطقللإنسان فيه يجاب حين يسأل: أي حيوان هو ...؟ (راجع النجاة ص 14).
[2] الخداج: النقص، وفي الحديث: «كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج» أي نقصان.
[3] النظر: هو الفكرالذي تطلب به المعرفة لذاتها. لا الفكر الذي يطلب به العمل أو الفعل، و للنظرتعريفات بحسب المذاهب. فأرباب التعاليم يقولون: إن النظر ترتيب أمور معلومة للتأديإلى مجهول، و الرازي يقول: إن النظر هو البحث و هو أعم من القياس و عند الباقلاني،هو الذي يطلب به علم أو غلبة ظن. (راجع المواقف ج 6 ص189).
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست