و هو نفسه أو بعضها، و فيه تعريف بالخارج أو خارج و هو يتوقف على
العلم، بالاختصاص المتوقف على تصوره و تصور ما عداه تفصيلا، و رد بأنه مجموع
تصورات الأجزاء و الكسب تصور مجموعها، و أثر الكسب في استحضارها مجموعة مرتبة فهي
من حيث تعلق تصور واحد بها محدود، و لشدة اتصال الاعتبارين قد يتوهم اتحادهما، و
إنما المتحد مجموع الأجزاء و الماهية لا تصوراتها و تصور الماهية، و أيضا تعريف
الجزء للماهية إنما يستلزم تعريف شيء من أجزائها لو لم يكن مجرد تمييزها عما
عداها تعريفا لها و كان العلم بها نفس العلم بالأجزاء[1] كما أنها نفسها، و أيضا التعريف بالخارج إنما يتوقف على الاختصاص لا
العلم به و لو سلم فيكفي تصوره بوجه و تصور ما عداه إجمالا).
أقول: اختار[2] الإمام الرازي أن كل ما يحصل من
التصورات فهو ضروري لأن الاكتساب يمتنع من جهة المكتسب أعني المطلوب. و الكاسب
أعني طريق اكتسابه.
أما الأول: فلأن المطلوب إما أن يكون معلوما فلا يمكن طلبه و اكتسابه لامتناع
تحصيل الحاصل، أو يكون مجهولا فلا يمكن التوجه إليه، ثم اعترض بوجهين. أحدهما: أنه
لم لا يجوز أن يكون معلوما من وجه فيتوجه إليه مجهولا من وجه فيطلب.
و ثانيهما: النقض[3]
باكتساب التصديق مع جريان الدليل فيه- فأجاب عن الأول: بأنه إما أن يطلب من وجهه
المعلوم و هو محال لامتناع تحصيله، أو من[4] وجهه المجهول و هو محال لامتناع التوجه إليه. و عن الثاني: بأن ما
يتعلق به التصديق كالقضية أو النسبة معلوم بحسب التصور، فلا يمنع التوجه إليه، و
مجهول بحسب التصديق يمتنع فعلا طلب حصوله. و هذا بخلاف التصور، فإن ما يكون مجهولا
بحسب التصور يكون مجهولا مطلقا، إذ لا علم قبل التصور،
[1] ما بين القوسين سقطمن (أ).
[2] في (أ) يقرر بدلامن (اختيار).
[3] في ب (النقص).
[4] سقط من (ب) كلمة(أو من).