responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 191

إن توقف تصور غير العلم إنما هو على حصول العلم به، أعني علما جزئيا متعلقا بذلك الغير، إذ لا معنى لتوقف الشي‌ء على حصوله.

و أما الثاني: فلأن البديهي لكل أحد ليس هو تصور العلم بأنه موجود بل حصول العلم بذلك، و هو لا يستدعي تصور العلم به فضلا عن بداهته، كما أن كل أحد يعلم أن له نفسا و لا يعلم حقيقتها.

فإن قيل: لا معنى للعلم إلا وصول النفس إلى المعنى و حصوله فيها، و العلم من المعاني النفسية، فحصوله في النفس علم به و تصور له، فإذا كان حصول العلم لوجوده بديهيا. كان تصور العلم به بديهيا، و يلزم منه أن يكون تصور مطلق العلم بديهيا و هو المطلوب، و كذا إذا كان تصور الغير الذي يكتسب به تصور العلم متوقفا على حصول مطلق العلم كان متوقفا على تصوره هو الدور.

قلنا: قد سبق أن حصول المعاني النفسية في النفس، قد تكون بأعيانها و هو المراد بالوجود [1] المتأصل، و ذلك اتصاف بها لا تصور لها، و قد يكون تصورها و هو المراد بالوجود الغير المتأصل بمنزلة الظل للشجر، و ذلك تصور لها لا اتصاف بها، ألا ترى أن الكافر يتصف بالكفر بحصول الإنكار في نفسه، و إن لم يتصوره، و هو يتصور [2] الإيمان بحصول مفهومه في نفسه من غير اتصاف به، فحصول عين العلم بالشي‌ء في النفس لا يكون تصورا لذلك العلم، كما أن حصول مفهوم العلم بالشي‌ء في النفس لا يكون اتصافا بالعلم به بل ربما يستلزمه، نعم يكون ذلك اتصافا بالعلم بمفهوم العلم بناء على أن المفهوم حاصل بعينه.

فإن قيل: في تقرير الإمام ما يدفع الجواب المذكور لأنه قرر:

الأول: بأن اكتساب العلم يتوقف على حصول العلم بالغير، و هو يستلزم‌



[1] في (أ) و المتأصلبزيادة (الواو).
[2] سقط من (ب) هو.
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست