responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 190

ذهب الإمام الرازي‌ [1] إلى أن تصور العلم بديهي لوجهين:

الأول‌ أنه معلوم، يمتنع اكتسابه أما المعلومية فبحكم الوجدان و أما امتناع الاكتساب فلأنه إنما يكون بغيره معلوما ضرورة امتناع اكتساب الشي‌ء بنفسه أو بغيره مجهولا، و الغير إنما يعلم بالعلم، فلو علم العلم بالغير لزم الدور، فتعين طريق الضرورة و هو المطلوب.

الثاني: أن علم كل أحد بوجوده بديهي أي حاصل من غير نظر و كسب و هذا علم خاص مسبوق لمطلق العلم لتركبه منه و من الخصوصية، و السابق على البديهي بديهي، بل أولى بالبداهة، فمطلق العلم بديهي و هو المطلوب.

و أجيب عن الوجهين: بأن مبناهما على عدم التفرقة بين تصور العلم و حصوله.

أما الأول: فلأن تصور العلم على تقدير اكتسابه يتوقف على تصور غيره، و تصور الغير لا يتوقف على تصوره ليلزم الدور [2]، بل على حصوله بناء على امتناع حصول المقيد بدون المطلق، حتى لو لم يقل بوجود الكلي فى ضمن الجزئيات لم يتوقف على حصوله أيضا، و عبارة المواقف: إن الّذي نحاول أن نعلمه بغير العلم تصور حقيقة العلم، و قد تسامح حيث حاول العلم بتصور الحقيقة، و الأحسن ما في شرح المختصر: أن الذي يراد حصوله بالغير إنما هو [3] تصور حقيقة العلم، إلا أنه تسامح فيه أيضا حيث قال:



[1] هو محمد بن عمر بنالحسن بن الحسين فخر الدين الرازي الإمام المفسر أوحد زمانه في المعقول و المنقول،و علوم الأوائل مولده في الري و إليها نسبته رحل إلى خوارزم و ما وراء النهر وخراسان. و توفي في هراة سنة 606 ه. من تصانيفه: مفاتيح الغيب، و محصل أفكارالمتقدمين و المتأخرين، و معالم أصول الدين و غير ذلك. (راجع طبقات الأطباء 2:23).
[2] الدور في اللغة:عودة الشي‌ء إلى ما كان عليه، و الدور في المنطق علاقة بين حدين يمكن تعريف كلمنهما بالآخر، أو علاقة بين قضيتين يمكن استنتاج كل منهما من الأخرى، أو علاقة بينشرطين يتوقف ثبوت أحدهما على ثبوت الآخر. فالدور إذن هو توقف كل واحد من الشيئينعلى الآخر، و الدور الفاسد عند المناطقة هو الخطأ الناشئ عن تعريف الشي‌ء أوالبرهنة عليه بشي‌ء آخر لا يمكن تعريفه.
[3] سقط من (أ) كلمة(إنما هو).
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست