responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 533

و أيضا: فإن الله- تعالى- عاقب من سأل رؤيته بدليل قوله وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‌ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ [1]

و قوله- تعالى-: فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى‌ أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ [2]. و لو كانت الرؤية جائزة، أو واقعة، لما عاقبهم على سؤالهم. كما لو سألوا غيرها من الممكنات.

و أيضا: قوله- تعالى- للكليم: (لَنْ تَرانِي) و لن للتأبيد؛ فغير موسى أولى أن لا يراه.

و أما من جهة المعقول: فمن ثلاثة أوجه:

الأول: أن المرئى لا بدّ و أن يكون مقابلا للرائى؛ كالأجسام، أو في حكم المقابل، كالأعراض. و رؤية الإنسان وجهه في المرآة؛ إذ ليس هو في مقابلة وجهه و ذلك يوجب كون المرئى جوهرا، أو عرضا، و أن يكون في حيز وجهة؛ و ذلك على الله- تعالى- محال.

الثانى: أن المرئى لا بدّ من انطباع صورته في العين الباصرة، و أن يكون متلونا متشكلا مقدرا؛ على ما سلف؛ و ذلك في حق الله تعالى- محال.

الثالث: أنه و إن كانت هذه الشروط، شروطا في رؤية الأجسام و البارى- تعالى- ليس بجسم؛ فلا بد من اشتراط سلامة الحاسة و أن يكون الرب- تعالى- بحيث يصح أن يرى، و الحاسة سالمة، فلو كان بحيث يصح أن يرى لرئي في الدنيا؛ لأنه يلزم من وجود شروط الإدراك، وجود الإدراك ضرورة؛ فحيث لم ير في الدنيا؛ علم أنه ليس بحال أن يرى.

و الجواب:

قولهم: المراد بالوجوه الأشخاص، عنه/ أجوبة [ثلاثة] [3]:


[1] سورة البقرة 2/ 55.
[2] سورة النساء 4/ 153.
[3] ساقط من أ.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست