مذهب أصحابنا [2]: أن الله- تعالى- حىّ بحياة،
و أن الحياة صفة وجودية زائدة على ذات الرب [3]- تعالى- و ما له من الصفات الوجودية
السابق ذكرها. و اتفقت المعتزلة [4]: على كونه حيا لا بحياة.
لكن منهم من قال: معنى كونه حيا: أنه لا
يمتنع عليه أن يعلم و يقدر، كأبي الحسين البصرى.
و ذهبت الفلاسفة [5]: إلى [أن [6]] معنى
كونه حيا، أنه ليس بميت.
احتج أصحابنا بثلاثة مسالك.
المسلك الأول:
قالوا: قد [7] ثبت أن البارى- تعالى- عالم،
قادر، مريد. و شرط هذه الصفات في الشاهد كون المتصف بها حيا؛ فيجب أن يكون البارى تعالى-
حيا؛ لأن الشرط لا يختلف شاهدا، و لا غائبا.
[1] فى ب (فى إثبات صفة الحياة لله- تعالى-). [2] من كتب الأشاعرة المتقدمين على الآمدي: انظر اللمع للأشعرى ص 25. و التمهيد للباقلانى ص 47 و الانصاف له أيضا
ص 35 و أصول الدين للبغدادى ص 105 و الإرشاد لإمام الحرمين ص 63 و لمع الأدلة ص 82
و الشامل ص 621 له أيضا. و الاقتصاد للغزالى ص 47. و المحصل للرازى ص 121 و معالم أصول الدين
له أيضا ص 44. و من كتب الآمدي انظر غاية المرام ص
133. و من كتب المتأخرين المتأثرين بالآمدي: انظر شرح الطوالع ص 179 و المواقف للإيجي
ص 290 و شرح المقاصد للتفتازانى 2/ 72، 73. [3] فى ب (الله). [4] انظر الأصول الخمسة للقاضى عبد الجبار
ص 161- 167 و المغنى له 5/ 229- 231 و المحيط بالتكليف له أيضا ص 127- 135. [5] انظر كتاب الكندى في الفلسفة الأولى
ص 86 تحقيق د/ الأهوانى- طبع الحلبى سنة 1948 و عيون المسائل للفارابى ص 50 و النجاة
لابن سينا ص 249. [6] ساقط من أ. [7] فى ب (لو).
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين جلد : 1 صفحه : 436