responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 359

قول العرب قرأت الناقة لبنها في ضرعها؛ أى جمعته. و منه قوله- تعالى- إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ [1].

و لو لا ذلك لما تصور أن يسمعه موسى- عليه السلام-؛ و قد سمعه.

و أيضا فإنهم أجمعوا على أن القرآن. منزل مقرؤ بألسنتنا، محفوظ في صدورنا، مسطور في مصاحفنا، ملموس بأيدينا، مسموع بآذاننا، منظور بأعيننا؛ و لذلك وجب احترام المصحف، و تبجيله حتى أنه لا يجوز للمحدث حمله، و لمسه، و التقرب إليه، و لا للجنب تلاوته، و قد وردت أيضا الظواهر من الكتاب، و السنة بما يدل على كونه [2] مسموعا، و ملموسا [2]، و أنه بحرف و صوت؛ فمن ذلك قوله- تعالى- وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [3] و قوله- تعالى- لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [4]. و قول النبي- عليه السلام- «لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدوّ فتناله أيديهم» [5]. و قوله- عليه السلام «إذا تكلّم اللّه بالوحى سمع صوته كجرّ السّلسلة على الصّفا» [6]، و قوله- عليه السلام- «من قرأ القرآن و أعربه فله بكلّ حرف منه عشر حسنات [7]» إلى غير ذلك من الظواهر، و ذلك كله دليل الحدوث.

و أيضا: فإن الإجماع منعقد/ على أن القرآن معجزة الرسول، و البرهان الدال على صدقه. و معجزة الرسول يجب أن تكون من الأفعال الخارقة للعادة، المقارنة لتحديه بالرسالة؛ فإنه لو كان المعجز قديما أزليا؛ لم يكن ذلك مختصا ببعض المخلوقين، دون البعض؛ إذ القديم لا اختصاص له بواحد دون واحد.


[1] سورة القيامة) 75/ 17.
[2] فى ب (ملموسا و مسموعا).
[3] سورة التوبة 9/ 6.
[4] سورة الواقعة 56/ 79.
[5] روى النووى في (رياض الصالحين- ط صبيح ص 262 باب (النهى عن المسافرة بالمصحف إلى بلاد الكفار إذا خيف وقوعه بأيدى العدو)
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو) متفق عليه. هكذا أورده النووى، و لعل الزيادة التى ذكرها الآمدي في رواية أخرى.
[6] روى البخارى في صحيحه عن مسروق عن ابن مسعود (إذا تكلم الله بالوحى سمع أهل السموات شيئا، فإذا نزع عن قلوبهم، و سكن الصوت، عرفوا أنه الحق، و نادوا ما ذا قال ربكم قالوا الحق). (صحيح البخارى 9/ 172، 173).
[7] وردت عدة أحاديث بهذا المعنى في رياض الصالحين للنووى (باب فضل قراءة القرآن) ص 165 و ما بعدها.
و بعض هذه الأحاديث صحيح.
نام کتاب : أبكار الأفكار في أصول الدين نویسنده : الآمدي، سيف الدين    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست