responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 434
سواء قصد المعنى أو لا، وقصد المعنى لا يخالف عنوان القراءة فلا إشكال من هذه الجهة. وقد ذكر أيضاً هناك أنّ قراءة القرآن تستدعي قصد المعنى فإن مرت آية عذاب استعاذ بالله منها، وإن مرت آية رحمة تمناها وسأل ربه إياها، وهكذا الحال بالنسبة إلى الصلاة، فإنّ المصلي يحسن به أن يتأمل حال القراءة في معاني ما يقرأ ليكون مقبلاً بكله على الصلاة، وعليه فقصد المعنى لا ينافي القراءة.

وأما بالنسبة إلى الأمر الثاني فقد نوقش بأن للفظ آمين عدة معان منها: أنّه بمعنى اللهم استجب، ومنها: أنّه بمعنى كذلك فليكن أو كذلك فليفعل، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن آمين صوت أي لفظ للفظ، أي: بمعنى استعمال اللفظ في اللفظ مثل حيهل وصه ومه ونحوها من أسماء الأفعال التي تكون معانيها معاني الأفعال وليس لها معان مستقلة فهي أصوات أي ألفاظ أريد بها ألفاظ أخرى.

ثم على فرض التسليم بكلا الأمرين إلاّ أنّ الحكم بالصحة موقوف على عدم ورود النهي، ومع وروده فلا إشكال في البطلان.

والجواب: أنّ كثرة المعاني وتعددها لا تضر بالمقام إذا كان هناك معنى

شائع من بين هذه المعاني.

والظاهر من معنى آمين هو استجب وشاهده القرينة الدالة عليه وهي أن السورة تتضمن الدعاء بالهداية للصراط المستقيم، فالمناسب في المقام أن يكون معنى آمين هو استجب.

وأما كون آمين لفظ استعمل في لفظ آخر وليس له معنى في نفسه فهذا أيضاً غير تام، وذلك لأنّه وإن كان الأمر كذلك إلاّ أن اللفظ له معنى بالمآل وإن كان بتوسط لفظ آخر، فالقول بأنه ليس له معنى في غير محله.

والمهم في المقام هو ورود النهي فإن كان النهي وارداً على نحو الإطلاق فلابد من رفع اليد عن القاعدة بل لا تصل النوبة إليها، وقد ذكرنا أن الأخبار

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست