responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 376
وهذه النسبة ـ كما تبين ـ خالية عن الواقع وفارغة عن الحق، وهي محض

افتراء وليست هذه أول قارورة كسرت والله المستعان.

نعم إنّ هذا القول منسوب إلى الخطابية الذين برء منهم الإمام المعصوم عليه السلام ، وأمر بالبراءة منهم ولعنهم ورد عليهم كما تقدمت الإشارة إليه، وهو أمر مسطور في كتب الإمامية ورواياتهم عن أئمتهم عليهم السلام ، فليس هذا القول مذهباً للإمامية ولم يقل به أحد منهم.

الجهة الثانية: فيما تقتضيه الأدلة بالنسبة إلى التقية.

ويقع الكلام تارة في الحكم التكليفي وأخرى في الحكم الوضعي.

أما بالنسبة إلى الأول فلا إشكال في وجوب العمل على طبق التقية وذلك:

أولاً: للأدلة العامة المتقدمة وهي شاملة لهذا المورد بلا كلام.

وثانياً: للأدلة الخاصة الواردة في المقام وقد تقدم بعضها ومنها: معتبرة جارود قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا جارود ينصحون فلا يقبلون، وإذا سمعوا بشيء نادوا به، أو حدثوا بشيء أذاعوه، قلت لهم: مسوا بالمغرب قليلاً، فتركوها حتى اشتبكت النجوم، فأنا الآن أصليها إذا سقط القرص[1] .

وهي ظاهرة في التقية كما أشرنا إلى ذلك من قبل.

ويؤيد ذلك ما تقدم أيضاً من رواية الربيع بن سليمان، وأبان بن أرقم، وغيرهم قالوا: أقبلنا من مكة حتى إذا كنا بوادي الأخضر، إذا نحن برجل يصلي ونحن ننظر إلى شعاع الشمس فوجدنا في أنفسنا، فجعل يصلي ونحن ندعوا عليه حتى صلى ركعة، ونحن ندعوا عليه ونقول: هذا شباب من شباب أهل المدينة،


[1] ـ وسائل الشيعة ج ٣ باب ١٦ من أبواب المواقيت الحديث ١٥ .

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست