responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 335
عرفاً.

والحاصل: أن الظاهر من الآية بمضمية آية الصوم أن أول الليل ليس هو سقوط القرص، بل انتشار الظلمة في الأفق الملازم لذهاب الحمرة المشرقية وذلك بشهادة العرف.

وأما بالنسبة إلى السنّة وهي الروايات الخاصة الواردة في المقام فقد وردت في ذلك عدة روايات مختلفة وهي على طائفتين:

الطائفة الأولى: الروايات التي تدل على أن علامة المغرب هو ذهاب

الحمرة المشرقية، كما هو مذهب الإمامية وهي روايات كثيرة: منها: رواية بريد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا غابت الحمرة من هذا الجانب يعني من المشرق فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها[1] .

وقد نوقش في الرواية من جهتين: السند والدلالة.

أما من جهة السند ففيه القاسم بن عروة وهو لم يوثق فتكون الرواية غير معتبرة.

وأما من جهة الدلالة: فلأنّ قوله عليه السلام : إذا غابت الحمرة من هذا الجانب يعني من المشرق، شرط والشرط هنا فيه احتمالان: الأول: أن يكون المراد هو ناحية المشرق بمعنى تمام ناحية الشرق، الثاني: أن يكون المراد هو النقطة التي خرجت منها الشمس بمعنى الموضع الذي هو مطلع الشمس.

فإن كان المراد هو الاحتمال الأول فالدلالة تامة لأنّ ذهاب الحمرة من جميع ناحية المشرق علامة على سقوط القرص وتحقق الغروب.

وإن كان المراد هو الاحتمال الثاني فليس فيه دلالة على تحقق الغروب وقد ذكر السيد الأستاذ رحمه الله أنّ الظاهر من الرواية هو الاحتمال الثاني[2] وقد


[1] ـ وسائل الشيعة ج ٣ باب ١٦ من أبواب المواقيت الحديث ١ .

[2] ـ التنقيح في شرح العروة الوثقى ـ كتاب الصلاة ١ : ٢٤١ الطبعة الثالثة.

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست