responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 334
للمقيم ركعتين وإنما وضعت الركعتان اللتان أضافهما النبيّ صلي الله عليه و آله يوم الجمعة لمكان الخطبتين مع الإمام، فمن صلى يوم الجمعة في غير جماعة فليصلها أربع ركعات كصلاة الظهر في سائر الأيام[1] .

والرواية وإن كانت صحيحة السند وواضحة الدلالة إلاّ أنها لم تنص على خصوص وقت المغرب، فلذا لا يمكن استفادة ذلك منها.

والتحقيق: أنّه يمكننا استفادة وقت المغرب من نفس الآيات الشريفة وإن الإجمال الذي يتراءى منها بدوي يرتفع بإنعام النظر فيها وبيان ذلك:أنه تقدم أن من جملة الآيات قوله تعالى: ﴿أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل [2] والمراد من طرفي النهار على بعض الأقوال صلاة الصبح وصلاة العصر، هذا من جانب، ومن جانب آخر ورد قوله تعالى: ﴿ثم أتموا الصيام إلى الليل [3] ومن المعلوم أنّ الصوم خارج عن الليل كما أنّ وقت المغرب هو وقت الإفطار فهما متلازمان، وهذا مما لا إشكال فيه، فإذا كان الصوم واجباً إلى الليل فمقتضى التلازم أن تكون صلاة المغرب في الليل أيضاً، وحينئذ فالمراد من قوله تعالى: ﴿زلفاً من الليل صلاتي المغرب والعشاء، كما أنّ المراد من الليل هو أوله، والليل أمر عرفي يتحقق بانتشار الظلمة الملازمة لذهاب الحمرة المشرقية، فبمعونة آية الصوم يمكننا التعرف على أنّ المراد من وقت صلاة المغرب هو أول الليل، ومنه يعلم المراد أيضاً من قوله تعالى: ﴿زلفاً من الليل .

ثم إنه مع غض النظر عن الروايات الواردة في تحديد وقت المغرب إذا شككنا في ذلك فالمرجع هو أصالة الاشتغال لأنه شك في المفهوم، وهو مجرى الاشتغال، وأما سقوط القرص فلا يعلم منه تحقق الليل ولا يصدق عليه الليل


[1] ـ وسائل الشيعة ج ٣ باب ٢ من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها الحديث ١ .

[2] ـ سورة هود، الآية: ١١٤ .

[3] ـ سورة البقرة، الآية: ١٨٧ .

نام کتاب : التقية في فقه أهل البيت عليهم السلام نویسنده : المعلم، محمد علي صالح    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست