responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 454

عن طيب خاطر .‌

و إذا أردت المزيد فقارن ما فعله أبو بكر وعمّاله في كيفية أخذ الزكوات بما كتبه أمير ‌المؤمنين(عليه السلام) لعماله على الصدقات حيث كتب لهم :‌

انْطلِقْ عَلَى تَقْوَى اللهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَلاَ تُرَوِّعَنَّ مُسْلِماً وَلاَ تَجْتَازَنَّ ‌عَلَيْهِ كَارِهاً ، ولاَ تَأْخُذَنَّ مِنْهُ أَكْثَرَ مِنْ حَقٍّ أَبْيَاتَهُمْ ، مَالِهِ .‌

فَإِذَا قَدِمْتَ عَلَى الْحَيِّ فَآنْزِلْ بِمَائِهِمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُخَالِطَ أَبْيَاتَهُمْ ، ثُمَّ آمْضِ ‌إِلَيْهِمْ بِالسَّكِينَةِ وَآلْوَقَارِ ; حَتَّى تَقُومَ بَيْنَهُمْ فَتُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ، وَلاَ تُخْدِجْ بِالتَّحِيَّةِ ‌لَهُمْ ، ثُمَّ تَقُولَ : عِبَادَ اللهِ ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ وَلِي اللهِ وَخَلِيفَتُهُ ، لآخُذَ مِنْكُمْ حَقَّ ‌اللهِ فِي أَمْوَلِكُمْ ، فَهَلْ للهِ فِي أَمْوَالِكُمْ مِنْ حَقٍّ فَتُؤَدُّوهُ إِلَى وَلِيِّهِ ؟ فَإِنْ قَالَ ‌قَائِلٌ : لاَ فَلاَ تُرَاجِعْهُ .‌

وَإِنْ أَنْعَمَ لَكَ مُنْعِمٌ ، فَآنْطَلِقْ مَعَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تُخِيفَهُ أَوْ تُوعِدَهُ أَوْ تَعْسِفَهُ أَوْ ‌تُرْهِقَهُ فَخُذْ مَا أَعْطَاكَ مِنْ ذَهَب أَوْ فِضَّة .‌

فَإِنْ كَانَ لَهُ مَاشِيَةٌ أَوْ إِبِلٌ فَلاَ نَدْخُلْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، فَإِنَّ أَكْثَرَهَا لَهُ ، فَإِذَا أَتَيْتَهَا ‌فَلاَ تَدْخُلْ عَلَيْهَا دُخُولَ مُتَسَلَّط عَلَيْهِ وَلاَ عَنِيف بِهِ . وَلاَ تُنَفِّرَنَّ بَهِيمَةً وَلاَ ‌تُفْزِعَنَّهَا ، وَلاَ تَسُوءَنَّ صَاحِبَهَا فِيهَا .‌

وَاصْدَعِ الْمَالَ صَدْعَيْنِ ثُمَّ خَيِّرْهُ ، فَإِذَا اخْتَارَ فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ . فَلاَ ‌تَزَالُ كَذلِكَ حَتَّى يَبْقَى مَا فِيهِ وَفَاءٌ لِحَقِّ اللهِ فِي مَالِهِ ; فَآقْبِضْ حَقَّ اللهِ مِنْهُ ‌فَإِن اسْتَقَالَكَ فَأَقِلْهُ ، ثُمَّ اخْلِطْهُمَا ثُمَّ اصْنَعْ مِثْلَ الَّذِي صَنَعْتَ أَوَّلاً حَتَّى تَأْخُذَ ‌حَقَّ اللهِ فِي مَالِهِ .‌

وَلاَ تَأْخُذَنَّ عَوْداً وَلاَ هَرِمَةً وَلاَ مَكْسُورَةٌ وَلاَ مَهْلُوسَةً ، وَلاَ ذَاتَ عَوَار ، وَلاَ ‌تَأْمَنَنَّ عَلَيْهَا إِلاَّ مَنْ تَثِقُ بِدِينِهِ ، رَافِقاً بِمَالِ آلْمُسْلِمينَ حَتَّى يُوَصِّلَهُ إِلَى وَلِيِّهِمْ ‌فَيَقْسِمَهُ بَيْنَهُمْ .‌

وَلاَ تُوَكِّلْ بِهَا إِلاَّ نَاصِحاً شَفِيقاً وَأَمِيناً حَفِيظاً ، غَيْرَ مُعْنِف وَلاَ مُجْحِف ، وَلاَ ‌مُلْغِب وَلاَ مُتْعِب .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست