responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 452

وهي تؤكّد أيضاً بأنّ كنية ‌(‌أبي بكر‌)‌ لم تكن لابن أبي قحافة في الجاهلية ، بل وضعت ‌له لاحقاً .‌

وخلاصة الكلام وفصيل الخصام : هو أنّ عتيقاً أو عبد الكعبة كان وضيع النسب ‌والحسب حسبما ذكرته كتب التاريخ ، فكان فقيراً محتاجاً كأبيه ، يشتغل بوضيع الأعمال ، ‌وكان يُكنّى بـ ‌(‌أبي الفصيل‌)‌ ويلقّب بـ ‌(‌ذي الخلال‌)‌ ، لاشتغاله عند ابن جدعان أو غيره ‌برعاية الانعام ، والاهتمام بصغارها إيلاداً ورضاعاً ، فلذلك أطلق عليه في الجاهلية كنية ‌(‌أبي الفصيل‌)‌ ولُقب بـ ‌(‌ذي الخلال‌)‌ ، وكان لا يُعرف إلاّ بذلك .‌

ويظهر أ نّه كان يتنفّر من هذه الكنية وهذا اللقب أشدّ التنفّر لحرمانه من نعمة البعران ‌التي يرعاها .‌


كالعيس في البيداء يقتلها الظما والماء فوق ظهورها محمولُ

فلما تولّى أزمّة الأمور أراد مَحْوَ ما كان يعرف بها ، فبدأ بذلك هو وأعوانه وأهل ‌ودّه ، فادّعى أو ادُّعي له بأنّ اسمه في الجاهلية كان عبدالله ، مع أ نّه كان يسمى : ‌عبدالكعبة .‌

وادُّعي أنّ الله أغنى النبيّ بماله ، مع أ نّه كان لا يملك شبع بطنه[1] .‌

وادّعي له بأ نّه أوّل من أسلم ، مع أ نّه سابع أو ثامن من اسلم .‌

وادّعي له لقب الصديق مع أ نّها لقب للإمام علي حسبما قال(عليه السلام) .‌

وادُّعي له بأنّ كنيته أبو بكر ، مع أنّ كنيته أبو الفصيل .‌

وفيما كان يُدعى ويلقب بـ ‌(‌ذي الخِلال‌)‌ عيباً له بُدِّل ذلك وجعل مدحاً له .‌

وهكذا تمتد قائمة التغييرات والتبديلات ، غير أنّ المهم هنا هو الكنية ، إذ قد عرفنا أ نّه ‌كان يكنّى في الجاهلية بـ ‌(‌أبي الفصيل‌)‌ ويلقب بـ ‌(‌ذي الخلال‌)‌ وحين ‌


[1] مر عليك في صفحة 442 كلام عمر له : ‌(‌تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين ؟ قال : فمن اين اطعم ‌عيالي ؟‌)‌ .‌

نام کتاب : التسميات بين التسامح العلويّ والتوظيف الأمويّ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست