responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 94

لم يكن يعرفه المسلمون الأولون، فضلاً عن الكفّار في أول عهد الرسالة حين قالوا للنبي(صلى الله عليه وآله) أن يدعوا القمر فينشق وقد فعل وقال اشهدوا اشهدوا، كما سيأتي بيان ذلك في الباب الثاني .

ونحو ردّ الشمس، كما يأتي في الباب الثالث، بل ولم يعرفه حتى من جاء بعدهم من المنكرين لتلك الآيات حين قالوا: لو كان قد حدث ذلك لرآه العالم كله .

وأنّى لهم معرفة ذلك وهم لا يعلمون بأنّ النهار الذي هم فيه هو ليل عند غيرهم، والصيف الذي هـم فـيه هـو شتـاء عند غيرهم، وربيعهم هو خريف عند غيرهم، فكيف يطلبون ما ظهر في سمائهم أن يظهر في سماء غيرهم في نفس ذلك الوقت ؟!

رابعاً: آيات كونية في السماء والأرض:

ولزيادة تنوير القارئ نرجوه أن يقرأ قوله تعالى في سورة الكهف[1]: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَّزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا) .

ولنتأمّل في قوله تعالى: (إِذَا طَلَعَتْ تَّزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ) وليعرف معنى (تَّزَاوَرُ) وهو كما في اللغة: بمعنى مال عنه، فيكون تميل الشمس عنهم ذات اليمين، ثم قوله تعالى: (و َإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ) أي تميل عن شمالهم، لأنّها لو طلعت عليهم قبالتهم لأحرقتهم وثيابهم، فكانت تميل عنهم طالعة وغاربة وجارية، فلا تبلغهم فتؤذيهم بحرّها وتغيّر ألوانهم وتبلي ثيابهم.


[1] الكهف: 17 .

نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست