responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 93

كالعواصف والرعد والبرق وحتى الخسوف والكسوف تفسيراً يتناسب ومداركهم، لعدم ذات يدهم من وسائل العلم يومئذ ٍ.

ولنا ـ تسامحاً ـ أن نقول:إن كان عند بعضهم من علم الفلك النظري والعملي بعض الشيء، فهم في أشعارهم وأمثالهم يذكرون الكواكب والنجوم، فالشمس والقمر والثريا وسهيل والزهرة والشعرى، كثر ذكرها، بل وحتى أنّ بعضهم كان يعبد بعضها[1]،وما النسيء عندهم وحساب السنين إلّا نتيجة ضبط الشهور والأيّام على الشمس والقمر .

ولما منّ الله تعالى عليهم بأن بعث في الأُميين رسولاً منهم، يُطَهِرُهُمْ ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة، وجاءهم بالآيات البيّنات، فرأوا في قرآنه عَجَباً، فآمن به من آمن فهدي، وكفر به من كفر فغوى، والسؤال كم هم الذين كانوا أهل معرفة متطوّرة، وإيمان بعلاقة الأرض مع السماء ؟ وقليل ما هم.

نعم ازدادوا علماً بعد الفتوحات واطلاعهم على تراث الآخرين، وعرفوا المراصد والمناظير، وفرّقوا بين الإشعاع الشمسي المائل والعمودي، ومدى تأثيره في طول النهار وقصره، فصاروا بعد ذلك بقرون يعرفون خطوط الطول والعرض، وأنّ طول النهار لا يكون متساوياً على جميع دوائر العرض.

فعند الخط الاستوائي يبلغ أقصى النهار (12) ساعة، وعند دائرة عرض (66 ْ) شمالاً أو جنوباً يبلغ (24) ساعة، بينما طوله يبلغ (20) ساعة عند دائرة عرض )63 ْ) شمالاً أو جنوباً

وإنّ هذا التباين يؤدّي إلى زيادة الفترة التي تكسب بها الأرض الاشعاع الشمسي، ولذا نجد الفصل الصيفي الحار في السنة في تلك الأقاليم، يكون مصاحباً للفترة التي يكون فيها النهار طويلاً، في حين نجد فصل الشتاء البارد يكون فيه النهار قصيراً، كل هذا


[1] بلوغ الأَرب للآلوسي 2: 237 - 240 ط الثالثة مطابع دار الكتاب العربي بمصر .

نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست