responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 92

هذه كائنات كثيرة ويعمل كل منها في دائرته، وفي الوقت يعاون غيره من الكائنات، لتحقيق غرض واحد، وهي مجتمعة تحيي الأرض بعد موتها .

هذا ما يقوله العلم الحديث المؤيد بالتجارب في المعامل والمراصد … على أنّنا إذا ألقينا نظرة شاملة على ما في الكائنات ألفينا أنّ كل كائن مرتبط بحياتنا، وأنّها جميعاً صادرة عن تدبير واحد، لها غرض واحد، وموجدها واحد، وإلى ذلك يشير قوله تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ)[1] ..." [2] .

فمن الأجدر بنا النظر في آيات الرسل وبيّنات النذر بنظرة معتبر ومتفكر لنصدق في قولنا: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[3] .

ثالثاً: من كان يعلم في عهد الرسالة ما هي الأنواء الجوية والمناخية:

لا شك أنّ معرفة ذلك كانت عند الأمة العربية ضئيلة، وكل ما عندهم هو بعض المعلومات البدائية بقدر ما عندهم من قوة ملاحظة شخصية، وهو بحكم موقع بلادهم وتمازجهم مع جيرانهم من الروم والفرس، وما يرونه من مظاهر الحياة حولهم، استفادوا خبرة بمعرفة ارتباط الكثير من شؤون الحياة بظواهر كونية، فعرفوا الفصول الأربعة، فكيّفوا حالهم بطبيعة الظروف المناخية، ومدى تقلّبها من مكان لآخر ومن زمان إلى آخر.

فكانت الرحلة في الصحاري أيضاً تزيدهم خبرة بالنجوم وبالأزمنة والأمكنة، بقدر قوّة ملاحظتهم لما يسيّرون به حالتهم الحياتيّة والبيئيّة، وفسّروا بعض الظواهر الكونية


[1] آل عمران: 191 .

[2] محمد المثل الكامل تأليف محمد أحمد جاد المولى بك:171 ط الاستقامة بمصر سنة 1371هجـ .

[3] آل عمران: 191 .

نام کتاب : مزيل اللبس في مسألتي شق القمر و ردّ الشمس نویسنده : الخرسان، السيد محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست