كما توجد رواية تقول: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان، وأبو بكر وولده ، وعمر وولده ، وعثمان وولده .
لكن هذه الروايات في الحقيقة غير قابلة للحجيّة لأُمور منها :
أوّلاً : إنّها روايات آحاد .
ثانياً : إنّها روايات متضاربة فيما بينها .
ثالثاً : إنّها روايات انفرد رواتها بها ، وليست من الروايات المتّفق عليها .
رابعاً : إنّها روايات تعارضها روايات الصحاح .
خامساً : إنّها روايات ليس لها أسانيد ، أو أنّ أسانيدها ضعيفة .
إذاً ، تبقى القضية على ما في الصحاح والمسانيد وكتب التفسير والتاريخ ، من أنّ الذين خرجوا معه (صلى الله عليه وآله) هم : علي وفاطمة والحسنان (عليهم السلام) .
( ... الكويت ... )
جواز المباهلة لغير المعصوم :
السؤال: هل هناك إذن وجواز شرعي للمباهلة لغير المعصوم (عليه السلام) ، أي في زماننا ؟ وكيف ذلك ، هل في كافّة المواضيع ، أو في حالات خاصّة ؟
الجواب : وردت أحاديث في هذا المجال [1] تفيد هذا المعنى ، ولكن الذي يبدو منها أنّ هذا الأمر المباهلة يختصّ بموضوع العقيدة ، لا مطلق المواضيع .
أي أنّ ظاهر هذه الروايات اختصاص المسألة بموارد إنكار الحقّ ، وعدم تأثير الأدلّة والحجج في نفوس البعض ، وإصرارهم على الباطل ، ففي هذه