نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 553
هي لزيادة المقتضى لنيل الكمالات ، أو لإزالة الموانع والعقبات ، فهي لا تعدّ بهذا المنظور ابتلاءً في الواقع ، فالفقر والمرض بهذا المقياس لا تكون محناً بل سبباً لنيل الكمال .
نعم ، قد يكون المقياس هي المرتبة في الدنيا ، فتكون الابتلاءات والمحن بالنسبة إلى المظاهر الدنيوية وحظوظها فيختلط الأمر ، كما ذكره السائل ، فربما تكون النعم والمحن بل مطلق الابتلاء ترجع إلى بعض الأعمال الصادرة من الشخص ، أو الصفات التي ترتكز في النفس ، أو تؤثّر في الخلف ، وحينئذٍ لا تكون الأُمور الحاصلة بالنسبة إلى الأفراد ممّا ذكره السائل من دون سبب ، فهي تابعة لأسباب أو أُمور دقيقة واقعية .
( السيّد محمّد السيّد حسن الموسوي )
الشرور هي نتائج أعمال الإنسان وأفعاله :
السؤال: أحتاج على إجابة للسؤال التالي وبالتفصيل ، حفظكم الرحمن :
سمعت بعض العلماء يقول : إنّ الشرّ لا وجود له ، وأنّه لم يخلق أصلاً ، ولكنّه وجد بسبب أفعال البشر ، أي أنّه ناتج عن سوء ما اقترفت يد البشرية .
وسؤالي هو : إن لم يكن للشرّ وجود أصلاً ، فكيف تستطيع أفعال الإنسان السيّئة أن تكون مصدراً لوجوده ؟ بفرض القول أنّ الشرّ لا يعدّ شرّاً في باطنه لكن يبقى التساؤل ، لِم قيل : إنّ أفعال الإنسان الشريرة مصدره ؟ وكيف ذلك ؟ أين الصواب ؟
نسألكم الدعاء ، مع ألف سلامة ، ودمتم بحفظ الله سالمين .
الجواب : إنّ الخير والشرّ كلاهما منسوبان إلى الله تعالى ، قال عزّ من قائل : {قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللهِ }[1] إلاّ أنّ الفرق أنّ الشرّ منسوب إلى الإنسان ابتداءً ، وإليه تعالى بالواسطة ، والشرّ من الأُمور النسبية لا وجود له ، إلاّ ما ينطبق