responsiveMenu

لطمت النساء ، وعلا الصراخ من وراء الستار ، وبكى الإمام الرضا (عليه السلام) حتّى أُغمي عليه مرّتين ، وفيه من التقرير والرضا ما لا يخفى ، إذ لو كان فيه خلاف الشرع لأنكره (عليه السلام) .

ما رواه الشيخ الطوسي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : " وقد شققن الجيوب ، ولطمن الخدود ، الفاطميات على الحسين بن علي (عليهما السلام) ، وعلى مثله تلطم الخدود ، وتشقّ الجيوب " [2] .

وقال في الجواهر : " وما يحكى من فعل الفاطميات كما في ذيل خبر ... بل ربما قيل إنّه متواتر " [3] .

وفي اللهوف : " ولمّا رجع نساء الحسين (عليه السلام) وعياله من الشام وبلغوا إلى العراق، قالوا للدليل : مرّ بنا على طريق كربلاء .

فوصلوا إلى موضع المصرع ، فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري ، وجماعة من بني هاشم ، ورجالاً من آل الرسول (صلى الله عليه وآله) ، قد وردوا لزيارة قبر الحسين (عليه السلام) ، فوافوا في وقت واحد ، وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم ، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد ، واجتمعت إليهم نساء ذلك السواد ، وأقاموا على ذلك أيّاماً " [4] .

ومن المعلوم : إنّ الإمام السجّاد (عليه السلام) كان معهم .

وروي في أحاديث كثيرة استحباب الجزع على الإمام الحسين (عليه السلام) ، وفسّر


[1] بحار الأنوار 45 / 256 .

[2] تهذيب الأحكام 8 / 325 .

[3] جواهر الكلام 4 / 371 .

[4] اللهوف في قتلى الطفوف : 114 .

فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 499
إذاً لـلطمـت الخـدّ عنـده وأجريت دمع العين في الوجنات"[1]
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست