responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 461

الإمام الحسين (عليه السلام) ، كان هذا الأمر في حدّ نفسه إحياء لأمره (عليه السلام) ، ولهذا اشتهر أنّ بقاء الإسلام بشهري محرّم وصفر ، وذلك لأنّ حقيقة الإسلام والإيمان قد أُحييا بواقعة كربلاء ، وهذا دليل لابدّ من المحافظة عليه ، لتراه الأجيال القادمة ماثلاً أمامهم ، فيحصل لهم اليقين به ، فإنّ الإمام الحسين (عليه السلام) نفسه قد أثبت أحقّية التشيّع ، وأبطل ما عداه .

ثمّ من الروايات الواردة في استحباب لبس السواد على الإمام الحسين (عليه السلام) :

1-ما رواه ابن قولويه : " إنّ ملكاً من ملائكة الفردوس الأعلى ، نزل على البحر ، ونشر أجنحته عليها ، ثمّ صاح صيحة وقال : يا أهل البحار ألبسوا أثواب الحزن ، فإنّ فرخ رسول الله (صلى الله عليه وآله) مذبوح " [1] .

وفهم الشيخ النوري من هذه الرواية : عدم كراهة لبس السواد ، أو رجحانه حزناً على أبي عبد الله (عليه السلام) ، كما عليه سيرة كثير في أيّام حزنه ومأتمه [2] .

2-ما رواه البرقي ، بسنده عن عمر بن علي بن الحسين قال : " لمّا قتل جدّي الحسين بن علي (عليهما السلام) ، لبسن نساء بني هاشم السواد والمسوح ، وكن لا يشتكين من حرّ ولا برد ، وكان علي بن الحسين (عليهما السلام) يعمل لهن الطعام للمأتم " [3] .

وهذه الرواية إضافة إلى دلالتها على مشروعية لبس السواد ، بل استحبابه في عاشوراء ، تدلّ على أُمور أُخرى ، منها : استحباب إقامة المأتم ، والإطعام ، والقيام بخدمة مقيمي مأتم عزاء الإمام الحسين (عليه السلام) ، حيث كان الإمام السجّاد (عليه السلام) شخصيّاً يقوم بهذه الخدمة ، وكفى بذلك مقاماً لمقيمي المآتم .

وفي الفتاوى نرى ما يلي : إنّ من الثابت استحباب مؤاساة أهل البيت (عليهم السلام) مطلقاً ، بحزنهم وفرحهم ، لعموم ما دلّ على ذلك ، ولاستحباب التأسّي بهم ، فقد جاء في الروايات ما دلّ بالخصوص على ذلك في شهر محرّم .

فقد ورد أنّ بعض الأئمّة (عليهم السلام) كانت أيّام محرّم أيّام حزنه ، وعزائه ومصابه،


[1] كامل الزيارات : 143 .

[2] مستدرك الوسائل 3 / 328 .

[3] المحاسن 2 / 420 .

نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست