نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 441
ناصراه " ، فلو خرج من قبره لوجد هذه الحشود التي تلبس الأكفان ، ومخضّبة بالدماء جنوداً مجنّدة تحت رايته ، فهذه الدماء أسوة بدماء الحسين (عليه السلام) ، وما أجمل هذه الأسوة من أجل رجل قدّم كلّ ما يملك من أجل رضا الله .
واعلموا أنّ في التطبير رضا لله تعالى ، ولرسوله (صلى الله عليه وآله) ، وللإمام (عليه السلام) كما قال أحد المراجع .
وهناك أسباب عديدة للتطبير ، يطول المقام لذكرها ، وعظّم الله لكم الأجر .
(... السويد . 24 سنة )
تعقيب على الجواب السابق :
إنّ التطبير من الحجامة فلا إشكال فيه ، كذلك إنّ الأصل في الأشياء الحلّ ، ولم يأتي دليل بتحريمه .
والعقيلة زينب (عليها السلام) حين ضربت برأسها مقدّم المحمل أمام الإمام زين العابدين (عليه السلام) لم ينهاها ، وكذلك أنّ الفاطميات خمشن وجوههن ، وأنّ التطبير لا يوهن المذهب مثله ، مثل رمي الجمرات في الحجّ مثلاً ، وأنّ قضية الضرر وما يترتّب عليها ما ورد من النبيّ (صلى الله عليه وآله) والأئمّة من بعده (عليهم السلام) ورد عن بعضهم القيام في الليل حتّى تتفطّر أقدامهم ، وما ورد من أنّ بعض الأئمّة (عليهم السلام) حجّ ماشياً كالإمام السجّاد (عليه السلام) حتّى تورّمت قدماه .
ألا يكون هذا فعل جائز مع وقوع الضرر في فعله ، فيكون كذلك التطبير فيه ضرر ، ولكن جائز الفعل مثله مثل القيام في الليل حتّى تتفطّر القدم ، ويحصل الضرر ؟!
وورد في زيارة الناحية المقدّسة : " ولأبكين عليك بدل الدموع دماً " [1] .
كما ورد في الروايات : " إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع