نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 272
وأمّا مخاطبة النبيّ (صلى الله عليه وآله) بلسان الإمام علي (عليه السلام) في المعراج ، فهي من مناقب وفضائل الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ، وقد جاء هذا الموضوع مضافاً إلى المصادر الشيعة في كتب أهل السنّة أيضاً ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: المناقب للخوارزمي [1]، ينابيع المودّة [2]، المناقب المرتضوية للكشفي [3]، أرجح المطالب [4] ، وغيرها .
( محمود البحراني . البحرين . 17 سنة . طالب ثانوية )
ما رآه (صلى الله عليه وآله) لأهل الجنّة والنار كان تمثيلاً لهم :
السؤال: في الروايات التي جاءت عن الإسراء والمعراج أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) رأى أشكال التعذيب والجنّة والنار ، وسؤالي : كيف رأى النبيّ هؤلاء المعذّبين والمعذّبات في النار ؟ أليس عذاب النار في الآخرة ؟ أم أنّه رآهم في البرزخ ؟ ولكم الشكر الجزيل .
الجواب : إنّ رؤية النبيّ (صلى الله عليه وآله) لذلك كرؤيته للأنبياء (عليهم السلام) في السماء ، فالروايات دلّت على أنّ الله تعالى مثّل له أرواحهم في أجساد تشبه أجسادهم التي كانت لهم في الدنيا ، ولهذا استطاع أن ينعتهم لقريش .
وهذا النوع من التمثيلات ليس بممتنع عقلاً ، وكذلك ما ورد من التمثيلات التي رآها (صلى الله عليه وآله) لأقوام يتنعّمون في الجنّة ، وآخرون يعذّبون في النار ، فهي نوع من التشبيه الحقيقي لمقامات الصالحين في معارج القرب ، وكذلك في بواطن صور المعاصي ونتائج الأعمال ، فيحمل ما ورد في ذلك على أنّه (صلى الله عليه وآله) رأى صفتهم وأسماءهم ، ولا مانع من أنّها نوع من التمثيلات البرزخية التي تصوّر الأعمال بنتائجها .