نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 271
الجواب : نعم جاء في نصوص المعراج ما ذكرتم ، ولكن الذي يظهر بعد التوفيق بين الأدلّة العقلية والنقلية في المقام هو : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) شاهد الصور المثالية لهؤلاء الأشخاص ولتلك الأحداث ، لا أنّه (صلى الله عليه وآله) رآها بنحو القضية الخارجية والواقعية ، وبهذا ينحلّ الأشكال المذكور ، ولا يبقى أيّ استبعاد في المقام .
وقد تنبّه لردّ هذا المحذور المتوهّم بعض أساطين المذهب قديماً وحديثاً ، منهم الشيخ الطبرسي (قدس سره) ، حيث قال في معرض جوابه : " فيحمل على أنّه رأى صفتهم أو أسماءهم " [1] .
( ... السعودية ... )
كيفية تكليم الله للنبيّ :
السؤال: كيف كلّم الله النبيّ (صلى الله عليه وآله) في ليلة المعراج ؟ وهل رأى الله ؟ وإنّني سمعت أنّه كلّمه بصوت الإمام علي (عليه السلام) ، فما هي الأدلّة على ذلك من كتب أهل السنّة ؟ وشكراً .
الجواب : إنّ الأدلّة العقلية والنقلية قائمة على عدم إمكانية رؤية الله تعالى رؤية حسّية ومادّية وكذا الكلام في نوعية كلامه سبحانه وتعالى مع ما سواه { لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ }[2] ، { وَما كانَ لِبشر أن يُكَلِمَهُ الله إلا وَحياً أو مِن وَراءِ حِجاب }[3] ، فكلّ ما روي أو نقل أو قيل خلاف ذلك فهو إمّا مؤوّل ، أو مطروح من رأسه ، فإنّ القول بالتجسيم باطل مستحيل ، كما قرّر ذلك في مباحث علم الكلام .