نام کتاب : موسوعة الأسـئلة العقائدية نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 172
عليكم وحجّتي وحجّة ولي ، وخلّفت فيكم العلم الأكبر ، علم الدين ، ونور الهدى وضياءه ، وهو علي بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم ، فأصبحتم بنعمته إخواناً ، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ، كذلك يبيّن الله لكم آياته لعلّكم تهتدون .
أيّها الناس هذا علي من أحبّه وتولاّه اليوم وبعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، ومن عاداه وأبغضه اليوم وبعد اليوم جاء يوم القيامة أصم وأعمى ولا حجّة له عند الله ... " [1] .
فقد اتضح لك أيّها الأخ الكريم تضارب روايات القوم في هذه القصّة ، وأنّه دليل على أنّها مختلقة ، وقد قلنا : إنّه إن ثبت لم يكن في ذلك فضل لأبي بكر ، مادام حكم القوم في إمام الجماعة ما قد عرفت .
( محمّد جعفر ... ... )
لم يصل على جنازة فاطمة :
السؤال: إنّ أبا بكر لم يؤذن لحضور جنازة فاطمة (عليها السلام) ، ليس لأنّه منع من ذلك ، ولكن لأنّ الإمام علي (عليه السلام) ظنّ أنّ أبا بكر كان يعلم ، لأنّ أسماء بنت عميس زوجة أبي بكر كانت قد ساعدت على غسل فاطمة (عليها السلام) ، فكيف ترجع إلى بيتها ولا تخبر أبا بكر ؟ هذا ما قاله لي أحد أهل السنّة ، فما هو الجواب ؟
الجواب : ظنّ الإمام علي (عليه السلام) لا يكون دليلاً ، على عدم خروج أبي بكر ، والأصل الذي ذكره لا أصل له ، والصحيح عندنا أنّ أبا بكر منع من الحضور على جنازتها (عليها السلام) بوصية منها .
فقد نقل ابن فتال النيسابوري وصيّتها (عليها السلام) لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، حيث قالت : "