responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 136

يرد عليه :

لم يعلّق الله رؤيته على أمر ممكن، بل علّقها على أمر مستحيل.

بيان ذلك:

إنّ "استقرار" الجبل قبل تحطيم الله له أمر ممكن.

ولكن "استقرار" الجبل حين تحطيم الله له أمر محال.

والرؤية في هذه الآية تعلّقت باستقرار الجبل حين تحطّمه لا قبل ذلك.

توضيح ذلك:

إنّ قوله تعالى حول الجبل: { فإن استقر مكانه فسوف تراني }

يعني: لو صار الجبل مستقراً في الزمان المستقبل فسوف تراني.

وفي الزمان المستقبل جعل الله الجبل متحرّكاً عن طريق تحطيمه.

فالله ـ في الواقع ـ علّق الرؤية باستقرار جبل متحرّك.

ولا يخفى أنّ استقرار الشيء حال كونه متحرّكاً محال.

ومن المستحيل أن يكون الشيء الواحد ساكناً ومتحرّكاً في وقت واحد[1].

النتيجة :

علّق الله رؤيته على أمر مستحيل، والمعلّق على أمر مستحيل أيضاً مستحيل، فنستنتج استحالة رؤية الله بالبصر.

وهذا الأسلوب في بيان امتناع تحقّق بعض الأمور نظير قوله تعالى: { ولا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط } [ الأعراف: 40 ]

أي: من المستحيل أن يدخل هؤلاء الجنّة كما يستحيل دخول الجمل بحجمه الكبير في ثقب إبرة الخياطة بحجمها الصغير.


[1] انطر: التبيان في تفسير القرآن، الشيخ الطوسي: ج 4، تفسير آية 142 من سورة الأعراف، ص 536.

تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، ص 319.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست