responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 137

تتمة :

توجد آيات أخرى، ظنّ البعض أنّها تدل على رؤية الله، ولكنّها في الواقع لا تفيد ذلك، منها:

1 ـ قال الله تعالى حول النبي محمّد(صلى الله عليه وآله) عند المعراج: { ولقد رآه نزلة أُخرى } [ النجم: 13 ] .

فظن البعض بأنّ هذه الآية تثبت رؤية الرسول(صلى الله عليه وآله) لله في المعراج بالرؤية البصرية، في حين تصرّح الآية بأنّ رؤية الرسول(صلى الله عليه وآله) لم تكن بالبصر، بل كانت بالقلب .

وقال تعالى في سياق هذه الآية: { ما كذب الفؤاد ما رأى } [ النجم: 11 ].

كما أخبر الله ما رآه الرسول بالبصر بعد ذلك حيث قال تعالى: { لقد رأى من آيات ربّه الكبرى } [ النجم: 18 ] وآيات الله عزّ وجلّ غير الله[1].

2 ـ قوله تعالى: { كلا انّهم عن ربّهم لمحجوبون } [ المطفّفين: 15 ]

فظن البعض أنّ المقصود من الحجاب هو الحجاب عن الرؤية، وأنّ الآية تفيد بأنّ البعض غير محجوبين، وهذا ما يدل على إمكانية روية الله بالبصر[2].

ولكن أجاب الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) عن هذه الشبهة قائلاً: "إنّ الله تبارك وتعالى لا يوصف بمكان يُحلّ فيه فيحجب عنه فيه عباده، ولكنّه يعني أنّهم عن ثواب ربّهم لمحجوبون"[3].


[1] انظر: الكافي، الشيخ الكليني،: كتاب التوحيد، باب في إبطال الرؤية، ح 2، ص 96. التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 8 ، ح 9، ص 108.

[2] انظر: الإبانة عن أصول الديانة، أبو الحسن الأشعري: باب الكلام في إثبات رؤية الله تعالى بالأبصار، ص 24.

[3] التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 18، ح 1، ص 157.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست