responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 135

النتيجة :

لم يطلب النبي موسى(عليه السلام) من الله الرؤية لنفسه نتيجة علمه بإمكان هذه الرؤية أو جهله باستحالتها، بل قام بذلك نتيجة إلحاح وإصرار قومه، فطلب هذه الرؤية منه تعالى ليكون الجواب الإلهي حجّة على هؤلاء[1].

ولهذا لا نجد أيّ عتاب أو مؤاخذة من الله لموسى(عليه السلام) إزاء طلبه للرؤية، بل نجد العتاب والمؤاخذة موجّه لقوم موسى(عليه السلام) إزاء طلبهم للرؤية، حيث وصفهم النبي موسى(عليه السلام) بـ "السفهاء" نتيجة هذا الطلب[2].

الوجه الثاني :

علّق الله الرؤية على استقرار الجبل، وهو أمر ممكن، والمعلّق على الممكن ممكن[3].

بعبارة أخرى:

كما أنّه تعالى قادر ـ بعد تجلّيه للجبل ـ أن يجعل الجبل بدون استقرار.

فإنّه تعالى قادر ـ بعد تجلّيه للجبل ـ أن يجعل الجبل مع استقرار.

فنستنتج:

كما أنّه تعالى قادر على أن لا يُري نفسه لموسى وقومه.

فإنّه تعالى قادر على أن يُري نفسه لموسى وقومه[4].


[1] للمزيد راجع: الأمالي، الشريف المرتضى: ج 2، المجلس السبعون، ص 215. مجمع البيان، الشيخ الطبرسي: ج 4، تفسير آية 143 من سورة الأعراف، ص 730. تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، ص 320. المسلك في أصول الدين، المحقّق الحلّي: النظر الأوّل، المطلب الثالث، ص 68. كشف المراد، العلاّمة الحلّي: المقصد الثالث، الفصل الثاني، المسألة العشرون، ص 412.

[2] عندما طلب قوم موسى رؤية الله تعالى أنزل الله تعالى عليهم صاعقة من السماء وأهلكهم، فقال موسى لله تعالى: (أتهلكنا بما فعل السفهاء) [الأعراف: 155] فنلاحظ أنّ موسى(عليه السلام)يصف "طلب رؤية الله تعالى" بالسفاهة، فكيف يطلبها بعد ذلك لنفسه؟!

انظر: تخليص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، ص 320.

[3] انظر: الإبانة، أبو الحسن الأشعري: باب الكلام في إثبات رؤية الله تعالى بالأبصار في الآخرة، ص 23.

[4] المصدر السابق.

نام کتاب : التوحيد عند مذهب أهل البيت نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست