responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 91

عمر: ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس؟ ائذنوا له، فدُعي له، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: إنّا كنا نؤمر بهذا. قال: فأتني على هذا ببيِّنة أو لأفعلنَّ بك، فانطلق إلى مجلس من الأنصار، فقالوا: لا يشهد إلا أصاغرنا، فقام أبو سعيد الخدريّ فقال: قد كنّا نؤمر بهذا، فقال عمر: خفي عليَّ هذا من أمر النبيّ-، ألهاني الصفق بالأسواق[1].

معارضة عمر وجرأته على رسول الله:

ومن المواقف التاريخية المثيرة هي جرأة العديد من الصحابة وقلّة الأدب مع رسول الله وبين يديه ورفع الصوت والصياح والصراخ بل والتضارب بالنعال بين يديه، وكذلك معارضته في أغلب الأمور، وعدم طاعته واحترامه وجذبه من ثوبه وغير ذلك من التصرّفات المسيئة والمشينة[2].

وقد كان من أكثرهم جرأة ومعارضة ورفضاً وصراخاً عمر بن الخطاب، فقد كانت له عشرات المواقف والتي تصدّى فيها لرسول الله(صلى الله عليه وآله)، فكانت موضع إشكال كبير عند كلّ منصف ومدقّق في الحقائق التاريخية، إذ إنّ تلك المواقف تتعارض مع ما منحه صانعوا الفضائل لعمر وغيره، فكان لابدّ من التوقّف والتفكّر عند تلك المواقف العمريّة الجريئة والمشينة ومراجعتها حتّى تتوضح الحقائق وتكتشف الخفايا.

روى البخاري في صحيحه وغيره عن عمر بن الخطاب أنّه قال: عجبت بعد من جرأتي على رسول الله-[3].

روى البخاري وغيره عن عبد الله ابن عمر قال: لمّا مات عبد الله بن أبي


[1] صحيح البخاري 8 : 157.

[2] أنظر على سبيل المثال : صحيح البخاري 3 : 166، 6: 46، 7 : 36.

[3] صحيح البخاري 2 : 100، 5 : 207.





نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست