نام کتاب : وعرفت من هم أهل البيت (عليهم السلام) نویسنده : حسينة حسن الدريب جلد : 1 صفحه : 106
يجز لهم ان يعملا حاجز بينهما واللارض في السجود-[1] وفي النهايه قال ابن كثير بعد نقل حديث خباب كما هو عن مسلم: والفقهاء يذكرونه في السجود فانهم كانوا يضعون اطراف ثيابهم في السجود من شدة الحر فنهوا عن ذلك وانهم لما شكوا اليه من ذلك لم يفسح لهم ان يسجدوا على طرف ثيابهم[2].
اقول: الاحاديث في موضوع السجود كثيرة جدا وانا لم اتطرق لها كامله انما اقتبست بنذه منها وفيها الكفايه على وضوح لا شك فيه على وجوب السجود على الارض او ما انبتت كيف لا يدل على الوجوب والصحابه يلطخون جباههم بالطين في المطر او ينقلوا الحصير معهم اين ما ذهبوا وفي الرمضاء يلجاؤا إلى تبريد التراب ليضعوه تحت جباههم فلو كان السجود على الاقمشة او الفراش جائز لوضعوا تحتهم لباس او شي من غير محموله ملبوسه ولكن هذه الروايات تدل على عدم جاوز السجود الا على الارض او ما انبتت كالحصير ونحوه.
والان لنقراء معا بعض من فتاوي التابعين وتابعيهم:
جاء في الطبقات وغيرها ان مسروع بن الاجدع من اصحاب ابن مسعود لا يرخص في السجود على غير الارض حتى في السفينه[3] وكان ابراهيم النخعي الفقيه الكوفي يقوم على البردي ويسجد على الارض قال الراوي قلنا ما البردي؟ فقال: الحصير[4] وافتى
[1] في لفظ البيهقي عن خباب وفي لفظ مسلم عنه ايضا ج1ص433بسندين وعن ابن مسعود في لفظ ابن ماجه ج1ص222وسيرتنا ص127عن نيل الاوطار ولسان الميزان ج2ص63عن جابر.