responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الاقدام في وجوب المسح على الاقدام نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 449
.........................................................


=

المتوكل الذي كان من أشدّ بني العباس حقداً على أهل البيت عليهم السلام، ونصرة للفكر السلفي الذي يتبنّاه زهير بن حرب ونظرائه من أهل الحديث.

وأمّا إسحاق، فهو ابن إبراهيم بن مخلد الحنظلي المعروف بابن راهويه المروزي.

ولد سنة 161 ـ أو 166، ومات سنة 237 ـ أو 238هـ وثَّقه رجال العامّة كثيراً ولم نجد في كتبهم من ضعفه، لكنّه اختُلِف عليه في حديث الجمع بين الظهرين في الصلاة، ففي التهذيب لابن حجر: أنَّهُ روى حديث أنس، أنّه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان في سفر فزالت الشمس صلى الظهر والعصر ثم أرتحل» بينما رواه ابن راهويه نفسه في صحيح مسلم ـ من طريق آخر ـ وفيه «إذا كان في سفر وأراد الجمع أخّر الظهر حتى يدخل أوّل وقت العصر ثم يجمع بينهما». تهذيب التهذيب 1/190 ـ 192 رقم 408، والاختلاف بينهما ظاهر مع أنّ راويهما واحد وهو ابن راهويه، وهذا وان كان غير قادح فيه الا أنه يعني انه ليس كل ما رواه الثقة يرى صحته، لا سيما في صورة المعارضة أو الاختلاف، وقد يكون حديث «ويل للاعقاب» من هذا القبيل عند ابن راهويه.

وأما جرير، فهو ابن عبدالحميد بن يزيد القاضي ابو عبدالله الضبي، نزيل الري، ولد سنة [107]هـ ـ أو 110 ـ ومات سنة 188 هـ، وثقوه كثيراً ومع هذا لم يكن فطناً، واتهمه سليمان الشاذكوني بالكذب.

قال الشاذكوني: «قدمت على جرير، فأُعجب بحفظي، وكان لي مكرماً، قال: قدم يحيى بن معين والبغداديون الذين معه.. فرأوا موضعي منه، فقال له بعضهم: ان هذا انما بعثه يحيى القطان، وعبدالحميد ليفسد حديثك عليك، ويتبع عليك الاحاديث»!!

الى ان جرى الكلام بينهما عن حديث طلاق الاخرس الذي كان يحدث به جرير تارة عن مغيرة، وأخرى: عن سفيان، عن مغيرة، وثالثة: عن ابن المبارك، عن سفيان، عن مغيرة!! وكان الحديث موضوعاً.

فقال له الشاذكوني: «حديث طلاق الاخرس ممن سمعته؟

قال: حدثنيه رجل من خراسان، عن ابن المبارك.

قلت: قد رويته، مرة: عن مغيرة، ومرة: عن سفيان، عن مغيرة، ومرة: عن رجل، عن بن المبارك، عن سفيان، عن مغيرة. ولست أراك تقف على شيء! فمن الرجل؟!

قال: رجل من أصحاب الحديث جاءنا.

قال: فوثبوا بي، وقالوا: ألم نقل لك: انما جاء ليفسد عليك حديثك؟

قال: فوثب بي البغداديون، وتعصب لي قوم من أهل الري، حتى كان بينهم شديد»!!

=

نام کتاب : نهاية الاقدام في وجوب المسح على الاقدام نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست