responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 293
الملك وأمره أن يزعج جنس تلك السمكة من الشطوط إلى اللجج لئلاّ يُقدر عليه فيؤخذ فلم يقدر عليه ولم يؤخذ، حتّى مات المؤمن من شهوته لعدم دواه، فعجب من ذلك ملائكة السماء وأهل ذلك البلد في الأرض حتّى كادوا يفتنون; لأنّ الله تعالى سهّل على الكافر ما لا سبيل إليه، وعسّر على المؤمن ما كان السبيل إليه سهلا، فأوحى الله عزّ وجلّ إلى ملائكة السماء وإلى نبيّ ذلك الزمان في الأرض إنّي أنا الله الكريم المتفضّل القادر، لا يضرّني ما أعطي ولا ينفعني ما أمنع، ولا أظلم أحداً مثقال ذرّة.

فأمّا الكافر إنّما سهّلت له أخذ السمكة في غير أوانها ليكون جزاء عن حسنة كان عملها، إذا كان حقاً عليّ أن لا أبطل لأحد حسنة حتّى يرد القيامة ولا حسنة في صحيفته ويدخل النار بكفره، ومنعت العابد تلك السمكة بعيب الخطيئة كانت منه أردت تمحيصها عنه بمنع تلك الشهوة وإعدام ذلك الدواء، ليأتيني ولا ذنب عليه فيدخل الجنّة.][1]

فقال عبد الله بن يحيى: يا أمير المؤمنين قد أفدتني وعلّمتني، فإن رأيت أن تعرفني ذنبي الذي امتحنتني به في هذا المجلس حتّى لا أعود إلى مثله؟ فقال (عليه السلام) : تركك حين جلست أن تقول بسم الله الرحمن الرحيم فجعل الله ذلك بسهوك عمّا نُدبتَ إليه تمحيصاً بما أصابك، أما علمت أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حدّثني عن الله عزّ وجلّ أنّه قال: كلّ أمر ذي بال لم يذكر فيه إسم الله فهو أبتر، فقلت: بلى بأبي أنت واُمّي لا أتركها بعدها، قال: إذن تحظى وتسعد، قال عبد الله بن يحيى: يا أمير المؤمنين ما تفسير بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: إنّ العبد إذا أراد أن يقرأ أو يعمل عملا، فيقول بسم الله الرحمن الرحيم، أي بهذا الاسم أعمل هذا العمل، فكلّ عمل


[1]ـ ما بين المعقوفتين لا يوجد في البرهان.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست