responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 292
وصار كأنّه لم يصبه شيء قط، ثمّ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : يا عبد الله الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنهم لتسلم لهم طاعاتهم ويستحقّوا عليها ثوابها، فقال عبد الله بن يحيى: يا أمير المؤمنين وإنّا لا نجازى بذنوبنا إلاّ في الدنيا؟ قال: نعم، أما سمعتَ قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر إنّ الله تعالى طهّر شيعتنا من ذنوبهم في الدنيا بما يبليهم به من المحن وبما يغفره لهم، فإنّ الله تعالى يقول: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبَِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَنْ كَثِير}[1] حتّى إذا وردوا يوم القيامة توفّرت عليهم طاعاتهم وعباداتهم، وإنّ أعدائنا يجازيهم عن طاعتهم، تكون في الدنيا منهم، وإن كان لا وزن لها، فإنّه لا إخلاص معها، حتّى إذا وافوا القيامة حمّلت عليهم ذنوبهم وبغضهم لمحمد وآله وخيار أصحابه وقذفوا في النار.

[ولقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنّه كان فيما مضى قبلكم رجلان: أحدهما مطيع لله مؤمن والآخر كافر به، مجاهد بعداوة أولياءه وموالاة أعدائه، ولكلّ واحد منهما ملك عظيم في قطر من الأرض، فمرض الكافر فاشتهى سمكة في غير أوانها; لأنّ ذلك الصنف من السمك كان في ذلك الوقت في اللجج حيث لا يقدر عليه، فآيسه الأطباء من نفسه وقالوا: استخلف على ملكك من يقوم به فما أنت بأخلد من أصحاب أهل القبور، فإنّ شفاءك في هذه السمكة التي اشتهيتها، ولا سبيل إليها، فبعث الله ملكاً وأمره أن يزعج بتلك السمكة إلى حيث يسهل أخذها، فأخذت له فأكلها فبرء من مرضه وبقي في مملكته سنين بعدها.

ثمّ إنّ ذلك المؤمن مرض في وقت كان جنس ذلك السمك بعينه لا يفارق الشطوط التي يسهل أخذها منها، مثل علّة الكافر، واشتهى تلك السمكة فوصفها له الأطباء، فقالوا طبت نفساً أوانها تؤخذ لك فتأكل منها وتبرء، فبعث الله ذلك


[1]ـ الشورى: 30.

نام کتاب : مسند الإمام علي (ع) نویسنده : القبانجي، حسن    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست