responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 200
ويعرفونني، ثم يحال بيني وبينهم). قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش وأنا أحدِّثهم هذا، فقال: هكذا سمعت سهلاً؟ فقلت: نعم، قال: وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيه قال: (إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما بدَّلوا بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن بدَّل بعدي).

وروى أحمد في المسند عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (فأقول أصحابي أصحابي فقيل إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك قال فأقول بعدا بعدا أو قال سحقا سحقا لمن بدل بعدي).

وروى البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}. وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن إناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: أصحابي أصحابي، فيقول: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - إلى قوله - الحكيم}.

لاحظوا الروايات بشكل دقيق ومنصف، إنها تبين نوعية أولئك الذين يذودهم أمير المؤمنين عليه السلام عن الحوض في القيامة، إنهم كانوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذين رآهم في حياته وعاش معهم وصحبهم، وهم الذين عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم الثامن عشر من ذي الحجة يوم خطبة الغدير، عندما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليا عليه السلام إماما لكل المسلمين من بعده، فبايعه المسلمون على ذلك، لكن الكثير من الصحابة انقلب على تلك البيعة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وغيروا وبدلوا ونقضوا عهودهم، وأنكروا ما عاهدوا الله ورسوله والمؤمنين عليه، وعملوا على التفريق بين الكتاب والعترة، وأعلنوا ذلك عندما رفعوا شعار حسبنا كتاب الله، ونسوا حظا مما ذكروا به، ورفضوا إمامة أمير المؤمنين عليه السلام التي كانت عن إرادة إلهية صريحة لطالما بينها رسول الله صلى الله عليه وآله من بداية بعثته وحتى آخر لحظة من حياته.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست