responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 201
قال تعالى في سورة المائدة الآية 13 {ونسوا حظا مما ذكروا به}. روى الطبري وغيره في معنى الآية عن الحسن، قال: تركوا عرى دينهم ووظائف الله جل ثناؤه التي لا تقبل الأعمال إلا بها.

وروى السيوطي والطبراني وغيرهما كثير عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال (أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله، والمعافاة في الله، والحب في الله، والبغض في الله عز وجل).

أما فيما يتعلق بنقض العهود وعرى الإسلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد وردت عشرات الآيات والأحاديث في ذلك أقدم جملة مختصرة جدا منها.

روى الحاكم في المستدرك عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال (لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، وليكونن أئمة مضلون، وليخرجن على أثر ذلك الدجالون الثلاثة. ( وروى أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك والسيوطي وصححه عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال (لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضا الحكم، و آخرهن الصلاة).

وقال تعالى في سورة البقرة الآية: 27 {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون}.

ولذلك كانت تلك الأحاديث التي ذكرنا قسما منها، تبين حال أولئك الصحابة المبدلين ومن اقتدى بهم ممن جاء بعدهم، حيث تصف الأحاديث طرد أولئك عن الحوض، لأنهم رفضوا الورود عليه في الدنيا وفرقوا الناس عنه، وصدوا عن سبيله، فهم اليوم يذادون عن الحوض في الآخرة ويحال بينهم وبينه، وتتكشف أحوالهم على حقيقتها في ذلك الموقف العظيم، حيث ينادى على الملأ هناك، أن هؤلاء غيروا وبدلوا بعد رسول الله، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهم، سحقا سحقا.

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست