responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 12
المتواترة، وهذا كما قلت تأكيد واضح على ضرورة أن لا يغيب موضوع الحوض عن أحد من المسلمين.

وقد روى البخاري في صحيحه، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال للأنصار (إنكم سترون بعدي أثرة شديدة، فاصبروا حتى تلقوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الحوض). قال أنس: فلم نصبر.

وروى النسائي وغيره عن كعب بن عجرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونحن تسعة، فقال: إنه ستكون بعدي أمراء من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض.

لاحظوا كيف جعل رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله الحوض محطة التقاء مركزية في يوم القيامة، وذلك من خلال أحاديثه الشريفة التي ركزت على معنى الحوض وحقيقته، وكل ذلك من أجل أن يركز المسلم وينتبه إلى كيفية الوصول إلى الحوض، وحتى يتجنب كل الموانع ويجتاز كل العوائق التي تحول بينه وبين لقاء رسول الله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام على الحوض.

روى الترمذي، والبيهقي عن أنس قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال: أنا فاعل. قلت: يا رسول الله أين أطلبك؟ قال: اطلبني أول ما تطلبني على الصراط. قلت: فإن لم ألقك على الصراط؟ قال: فاطلبني عند الميزان. قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: فاطلبني عند الحوض، فإني لا أخطئ هذه الثلاثة مواطن.

أما لماذا ينتظر رسول الله صلى الله عليه وآله على الحوض؟ وماذا ينتظر هناك؟ وما هي الأمور التي سوف نسأل عنها حتى يؤذن لنا في الشرب؟ وماهي شروط الورود على الحوض التي يجب أن نحققها في الدنيا؟ ومن سيكون مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يسقي قسما من الناس ويذود قسما آخر؟. فإن جواب كل تلك الأسئلة سوف يأتي في محله. لكنه من المهم أن نعرف أن في الحديث أمر يدل على بداية غاية وهي الحوض، وفي آخره

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست