responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 11
وعليه فإن هذه المحطة من حديث الثقلين تبين أن هناك الحوض وهو الكوثر، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله ينتظر المسلمين عليه، وأن هناك شروط وعهود ومواثيق، من استوفاها في الدنيا فإنه يكون مع الشاربين في يوم العطش العظيم، وأما من أحدث في دينه ونافق وخالف، فإنه سوف يُذاد عن الحوض كما يُذاد البعير.

وأما شروط الورود على الحوض، فهي موجودة في متن الحديث حيث يخبر رسول الله صلى الله عليه وآله أنه تارك لنا الكتاب أي القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام من بعده، من اتبعهما فإنه لن يضل أبدا، ومن خالفهما فإنه لا محالة ضال، وسوف يجد من يمنعه من الورود على الحوض يوم الورد المورود.

ولذلك كانت أهم الشروط التي تجيز الورود على الحوض والشرب منه هي التمسك بالكتاب والعترة الطاهرة معا، والوفاء بالعهد مع أهل البيت عليهم السلام، من خلال موالاتهم ومحبتهم والإقتداء بهديهم، وسوف نفصل في هذا الموضوع أكثر عندما نحتاج إلى التفصيل.

إن الناظر المدقق في متن حديث الثقلين وفي متونه المختلفة أيضا، يجد أن في بدايته إشارة إلى الحوض، ثم يجد موضوع الحوض مكررا مرة أخرى في آخره عبارة (حتى يردا علي الحوض) وهما الكتاب والعترة الطاهرة، فعندما يؤكد رسول الله صلى الله عليه وآله في بداية الحديث أنه سابق ومنتظر على الحوض، فإنه يؤكد على ضرورة الإلتفات إلى ماهية الحوض وأهميته للناس في ذلك الموقف العظيم، فكان لابد من معرفة الحوض ومعانيه وأوصافه وتشويق الناس إلى نعمة الورود عليه، فكان هذا الكم الهائل من الأحاديث التي توضح للناس كل معاني الحوض.

ومن المهم جدا هنا أن أذكر القارئ الكريم، أن جميع علماء المسلمين اتفقوا على أن أحاديث الحوض وأوصافه وشروط الورود عليه متواترة، حتى أن من تشدد منهم في شروط الحديث المتواتر، اعتبر حديث الحوض من الأحاديث

نام کتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست