وقول الحسين (عليه السلام) لاخيه عمر: «حدثني أبي أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبره بقتله وقتلي، وأنّ تربتي تكون بقرب تربته».
وقول الحسن للحسين (عليهما السلام) ـ كما في أمالي الصدوق وغيره ـ من جملة كلام كان بينهما: «ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله، يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل، فيجتمعون على قتلك وسفك دمك وانتهاك حرمتك وسبي ذراريك ونسائك وانتهاب ثقلك، فعندها يحل الله ببني أمية اللعنة».
إلى غير ذلك من الاخبار الدالة على أن قتل الحسين (عليه السلام) كان معروفاً عند أهل البيت منذ أخبر الله به نبيه (صلى الله عليه وآله)، بل صريح أخبارنا أن ذلك مما أوحي إلى الانبياء السابقين[1]، وقد سمعت ما أشرنا إليه من بكائهم (عليهم السلام).