responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 51

رابعاً: جهله بمباني الإماميّة وكلماتهم

ومن الإشكاليات الكلية على الكتاب وكاتبه هو جهله بمباني الإماميّة وكلماتهم، فلذلك حمل ما لم يفهمه من كل ذلك على ما تخيّله أو على ما هو قارّ في ذهنه سلفاً، ثمّ راح يردّ ذلك بتصوّره. مضيفاً إليه شيئاً أو أشياء من تخرّصه.

أ ـ جهله بكيفية اتّصال أسانيد الكتب الأربعة

ففي صدد نقده للأصول الحديثية عند الإماميّة الاثني عشرية يقول:

"وبالنظر في كتب الحديث النبوي عندهم ـ كالكافي والاستبصار والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه، وغيرهاـ نجد رواياتها ليست كلّها متصلة من أصحابها إلى أئمتهم الذين وجدوا في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) ، فالأحاديث المدونة بها قد خلا أكثرها من الإسناد، فنجد الروايات تذكر "عن عدة من أصحابنا" أو "عن الإمام جعفر"، ثمّ تعد هذه الأقوال أحاديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) مع وجود الفارق الزمني الكبير بين أصحاب هذه الروايات وبين النبي وهو فارق زمني يصل إلى عدة قرون"[1].

فهو في هذا الكلام يقرّر أمرين، أوّلهما: عدم اتّصال الأسانيد في مثل "عن عدة من أصحابنا" أو "عن الإمام جعفر"، وثانيهما: وجود الفارق الزمني الكبير بين أصحاب الروايات وبين النبي (صلى الله عليه وآله) .

وظاهر بالتتبع أنّه يقصد بالعبارة الأولى هو ما ورد في الكافي من عبارة "عن عدة من أصحابنا" بكثرة، وأنّه يقصد بالثانية ما في كتاب من لا يحضره الفقيه، حيث ينقل الرواية عن الإمام مباشرة.

وأما الأمر الثاني الذي قرره فكأنّه يريد عدم اتّصال الكلام من الإمام إلى زمن النبوة،


[1] كتابه 1:97.

نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست