responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 50
علماً بأنّ مشكلة إنكار السنة النبوية كانت لها جذور وأرقام عند العامة منذ زمن بعيد، وليست هي وليدة اليوم.

فقد روى الخطيب البغدادي في كتابه "الكفاية في علم الرواية" أنّ عمران بن حصين كان جالساً ومعه أصحابه، فقال رجل من القوم: لا تحدّثونا إلاّ بالقرآن[1]...

وقد عقد الإمام الشافعي في أمّه باباً خاصّاً ـ وهو الباب الأول من كتاب جماع العلم ـ تحت عنوان "باب حكاية قول الطائفة التي ردّت الأخبار كلّها"، وصرّح فيه أنّ المنكر للسنّة "ينسب إلى العلم بمذهب أصحابه"[2]، وسرد معه مناقشة طويلة استغرقت ست صفحات من القطع الكبير، ولم يصرّح الشافعي بأنّ هذا المنكر ارتدع عن إنكاره للسنّة.

وقد ذكر الكاتب ذلك قائلاً: واستدل بالحديث الأول [من أحاديث عرض السنة على الكتاب] قديماً الشيعة الاثني [كذا] عشرية... والطائفة التي ردت الأخبار كلها وناظر الإمام الشافعي واحداً من أتباعها، وأهل الرأي... والمعتزلة[3]...

وبهذا فقد عرفت بما لا مزيد عليه أنّ الاماميّة يصحّحون أحاديث العرض لكن كما تقدم. ولا ينكرون حجية السنة من الأساس، فيبقى من انبثقوا من أحضان العامة هم المنكرون الذين تابعوا الشيخين في منع التدوين والتحديث وحرق المدونات وو...، فمشكلة إنكار السنة إذن كامنة عند بعض أبناء العامة لا عند الشيعة الاثني عشرية، ولا ينكر هذا إلاّ مكابر.

وهذه الأمور مما يجب ان لا تخفى على أدنى طلاب العلوم الدينية فهماً واقلّهم بضاعة، فكيف بمن يُدَّعى حصوله على شهادة الماجستير في الشريعة من الازهر الشريف!!!


[1] الكفاية:48. ونقله الشربيني نفسه في كتابه 1:505 ـ 506. وانظره في المستدرك على الصحيحين 1:109 ـ 110.

[2] انظر كتاب الام 7:273 ـ 278.

[3] كتابه 1:220 ـ 221.

نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست