responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 49
وما كان ذلك إلاّ نتيجة رواية "أنتم أعلم بأمر دنياكم" التي أبوا أن يرفضوها أو يصرفوها عن ظاهرها، ولم يأبوا أن يحطّوا من منزلة النبي ونسبة الغلط وعدم الفهم إليه والعياذ بالله[1]، فمن هو الأحرى أن يكون عدوًا للسنّة؟ القائلون بعصمة النبي المطلقة، أم من لم يُعر أهمية لها ويفتي بخلاف مسلّماتها؟!

وإذا تجاوزنا فتوى الشيخ النمر الاجتهادية، فحسبنا ما ذكره هو عمّن ذهبوا إلى الاكتفاء بكتاب الله، حيث ذكر الأعاجيب تحت عنوان "نماذج من المسائل العجيبة التي استنبطها أعداء السنة من القرآن الكريم بدون رجوعهم إلى بيان النبي (صلى الله عليه وآله) واستعراض بدائلهم عن السنة المطهرة"، فقد ذكر أنّ منهم من رفضوا حتّى أعداد الصلاة اليومية، ومنهم من لم يقيّد الصلاة بالكيفية الواردة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، ومنهم من تصرّف حتّى في أوقات الصلاة، فبعضهم قال أنّها أربع، وآخر قال أنّها ست، ومنهم من افترضوا أنّ القبلة الأولى هي بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) .

وصار الأمر ببعضهم إلى يقول أنّ تكرار شهادة "أشهد أن محمداً رسول الله" بجانب "لا إله إلاّ الله" يعدّ شركاً اكبر، وووو[2].... وليس في هؤلاء القائلين واحد من الشيعة الاثني عشرية، بل كلّهم من أبناء العامة الذين تبنّوا مقولة "حسبنا كتاب الله".

على أننا أوضحنا لك الفرق بين مَن ينكر أصل السنة النبوية المباركة، وبين الذي يتكلّم فيما هو الحجّة من بين المنقولات عن رسول الله؟! إذ الشيعة الاثنا عشرية يعطون للرسول ولسنة الرسول قدسيّة لا تجدها عند أي فرقة إسلامية أخرى، فلا تجد أحداً منهم يناقش أو يشكك في حجية سنة الرسول، بخلاف أبناء العامة كما علمت.


[1] انظر كتابه 1:457 ـ 460.

[2] انظر كتابه 1:487 ـ 496.

نام کتاب : كتاب وعتاب نویسنده : قيس بهجت العطار    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست