قال السيّد الأمين في ردّه على الشيخ عبد الحسين صادق العامليّ:
"وغالبهم ـ أي خُطباء المنبر الحسينيّ ـ عوام، يخلطون الحابل بالنابل، ولا ننكر أنّ فيهم الفضلاء الكاملين الذين يُفتخر بأمثالهم، وقليل ما هم، ولكن الكثير منهم ليسوا كذلك كما هو مُشاهد بالعيان، ويجهل أو يتجاهل قراءتهم حديث: "أين ضلّت راحلتك يا حسّان" الذي اختلقه بعض آل قفطان على سطح مسجد الكوفة، كما هو مشهور عند فضلاء النجف وغيرهم.
أو حديث: "خرجت أتفقّد هذه التلاع مخافة أن تكون مظنّاً لهجوم الخيل على مخيّمنا يوم يحملون وتحملون"، وإلاّ فليدلّنا في أيّ كتاب هذا الحديث؟ وأيّ رواية جاءت به ضعيفة أو صحيحة؟
أم حديث: "إنّ البرد لا يزال الجبل الأصم، ولفحة الهجير لا تُجفّف البحر
[1]ـ حكاها الشيخ محمد الگنجي في رسالته "كشف التمويه": 29 ـ 30.
نام کتاب : قراءة في رسالة التنزيه (للسيد محسن الأمين) نویسنده : الحسّون، محمد جلد : 1 صفحه : 81